يبدو أن والي بن عروس عزالدين شلبي لا يعترف بحقوق الطفل وهو يسمح للمشرفين على صفحة الولاية بتنزيل صور لأطفال برفقته بأحد المدارس الابتدائية بمناسبة العودة المدرسية ورغم التحذيرات المحلية والدولية من مخاطر نشر صور الأطفال على الشبكة العنكبوتية الا ان المسؤول الأول بالولاية لا يأبه بذلك .
ففي وقت سابق دعا رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية شوقي قداس، اليوم الخميس الأولياء إلى الامتناع عن نشر صور أطفالهم على الفيسبوك، معتبرا هذه الممارسات جريمة خطيرة يعاقب عليها القانون .
وأكد قداس أن مثل هذه الممارسات التي ترتكب في حق الأطفال قد تشكل خطرا على سلامة الأطفال القصر بسبب قلة وعي “الكبار”.
وفي سياق متّصل، أكد قداس أهمية توعية المواطنين وتحسيسهم بأهمية احترام خصوصية الغير في الأماكن العامة عند نشر فيديوهات وصور على الفيسبوك، مشيرا إلى أن هذه الممارسات ترد قانونا تحت طائلة المجلة الجزائية.
وفي ماي الماضي دعت وزيرة الاسرة والمراة والطفولة وكبار السن امال بلحاج موسى، الى الامتناع عن نشر صور الاطفال وخصوصياتهم في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وإلى ممارسة التمييز الإيجابي مع قضايا الطفولة في مجالي الإعلام والبحث العلمي.
وأفادت بلحاج موسى في تصريح اعلامي بمناسبة لقاء خصص لعرض مخرجات التقرير الوطني حول وضع الطفولة لسنتي 2020-2021 ان أكثر من 330 ألف طفل في تونس تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات هم خارج النظم المؤسساتية رغم مساهمة الكتاتيب التي تطور عددها في تونس الى 2000 مؤسسة، متوقعة أن يكون لذلك تداعيات خطيرة من أهمها الرسوب والانقطاع المبكر عن الدراسة.
*** .- قمنا بما يقتضيه الواجب باحداث تغييرات على صور الأطفال ولم نقم بنشر الصور كما وجدناها على الصفحة الرسمية للولاية .