الرئيسيةالأولىخبير دولي يحذر : إذا لم ننتج الهيدروجين الأخضر  قبل 2028...

خبير دولي يحذر : إذا لم ننتج الهيدروجين الأخضر  قبل 2028 ستُجبر على توريده بالعملة الصعبة

جدد الخبير الدولي في الطاقة، عماد درويش، اليوم الجمعة 02 جوان 2023، دعوته الى الاسراع في انتاج الهيدروجين الأخضر قبل فوات الأوان . وقال درويش أنه “إذا لم تُنتج تونس الهيدروجين الأخضر  قبل 2028 ستُجبر على توريده بالعملة الصعبة”.

الدرويش كشف خلال استضافته في برنامج ستوديو شمس على أنه في تونس لا يوجد الإطار القانوني لإنتاج الهيدروجين الأخضر  مبرزا أن سعر الطن منه يقدر بـ7 آلاف دولار وفي حال شرعت تونس في إنتاجه ستكون له مردودية مهمة بالعملة الصعبة.

وتابع درويش بأن تونس قادرة على الشروع في إنتاج الهيدروجين الأخضر بداية من 2025 و2026 لافتا غلى أن تونس يحب أن تكون الدولة الأولى التي تصدر الهيدروجين إلى أوروبا.

وقال ضيف شمس أف أم إنه إذا بدأت تونس إنتاج الهيدروجين فإنها في ظرف 10 سنوات ستتخلى عن توريد المحروقات خاصة وأنه بحلول سنة 2035 الطائرات ستعتمد عليه وكذلك السيارات.

وفي وقت سابق أكّد المدير العام العام للكهرباء والانتقال الطاقي بوزارة الصناعة، بلحسن شيبوب، قدرة تونس على تصدير ما بين 5،5 و6 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر نحو أوروبا بحلول سنة 2050.
واستنادا إلى أرقام للمبادرة الأوروبية ‘European Hydrogen Backbone’، وهو مشروع لشبكة أوروبية لنقل الهيدروجين عبر خط أنابيب الغاز، أفاد المسؤول، إلى أن هذه الكمية ستشكل حصة تونس من الواردات المبرمجة من أوروبا، خاصة من تونس والجزائر وليبيا (11 مليون طن من الهيدروجين الأخضر).
وأكّد شيبوب، في ذات السياق، ان تونس تمتلك كل الامكانيات الضرورية لانتاج الهيدروجين الأخضر بتكاليف تنافسية على المدى القصير والمتوسط والتموقع كمزوّد لأوروبا.
كما تمتلك البلاد، وفق المسؤول ذاته، موارد متجددة “ممتازة” و”تكميلية، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى قربها من مركز الطلب وهو أوروبا.
وافاد شيبوب، في هذا الصدد، أنّه للمساهمة في تصدير هذا المنتج إلى أوروبا، تخطط تونس لإنشاء شبكة لنقل الهيدروجين الأخضر من قابس وتطاوين نحو الوطن القبلي.
ولفت الى أنّه رغم ذلك، فإن تكاليف الاستثمار في تطوير هذه التكنولوجيا يتطلب تمويلات هامّة لتونس، اضافة الى ان إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر، يتطلب استثمارا إجماليا يناهز 25 مليار دولار، مشددا على أن “تونس لا تستطيع تحمل هذه التكاليف لوحدها”.
كما تطرق المسؤول، إلى مسألة نقص المياه في تونس، وهي عامل رئيسي في إنتاج الهيدروجين، مؤكدا على أن الدولة تعتمد على إنشاء عدّة محطات لتحلية المياه في المناطق الجنوبية والوسطى من البلاد، بما في ذلك ولايتي المهدية وقابس.
وأفاد شيبوب، في الاطار ذاته، ان تونس تحاول اليوم إنشاء محطات تحلية بقدرة إنتاجية تصل إلى 200 ألف متر مكعب من المياه يوميا، من أجل تلبية الحاجة من مياه الشرب. وأشار إلى أنّ محطة ذات قدرة 200 م 3 /اليوم، تسمح بمساندة إنتاج 8 ملايين طن من الهيدروجين سنويًا.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!