تتسارع الخطوات في العلاقات التونسية الأمريكية على المستوى الأمني والعسكري في وقت لم تخف فيه واشنطن مخاوفها من تزايد النفوذ الروسي والصيني
في البلدان المجاورة لتونس ففي نهاية الشهر الماضي قررت الادارة الأمريكية نقل سفينتي دورية من طراز Island-class تقاعدتا من خدمة خفر السواحل الأمريكية إلى تونس من خلال برنامج “المواد الدفاعية الزائدة”.
وفي ذات الشهر وتحديدا يوم 20 أوت وافقت وزارة الخارجية الأمريكية أمس على بيع قوارب إضافية من طراز Archangel بطول 65 قدمًا لتونس بقيمة 110 ملايين دولار من تصنيع شركة SAFE Boats International ومقرها واشنطن.
في 20 أوت أعلمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الكونجرس بهذا البيع المحتمل، مشيرة إلى أن الحكومة التونسية طلبت شراء زوارق إضافية من نوع SAFE Archangel بطول 65 قدمًا من غير MDE (معدات دفاعية رئيسية) بالإضافة إلى مواد وخدمات إضافية غير MDE سيتم بيعها. تمت إضافتها في حال تم تنفيذها مسبقًا.
تضمنت المبيعات العسكرية الأجنبية الأصلية، التي تبلغ قيمتها 49.3 مليون دولار، قوارب بدون معدات دفاعية رئيسية مقاس 65 قدمًا من SAFE Archangel ومقالات وخدمات غير MDE، تتألف من أنظمة تحديد المواقع البحرية العالمية المتنوعة؛ أنظمة الملاحة؛ معدات الاتصالات؛ تمرين؛ وغيرها من عناصر الدعم اللوجستي والبرنامجي ذات الصلة. التكلفة الإجمالية المقدرة هي 110 مليون دولار.
اشترت تونس سابقًا أربعة قوارب Archangel بطول 65 قدمًا (20.3 مترًا)، تم تسليمها بين عامي 2015 و2017، والتي تُستخدم للبحث والإنقاذ، وإنفاذ القانون البحري، وغيرها من العمليات المتعلقة بالبحرية لضمان الأمن في البلاد والمنطقة.
وخلال الشهر اتلمنقضي أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاغون – مناقصة لانشاء مركز للتميز البحري ببنزرت، بالإضافة إلى الخدمات اللوجستية، يتكون المشروع من دار للرماية مكونة من ميدانين للرماية ومضمار للعوائق الشاطئية.
ويتضمن هذا المشروع الذي يفترض ان تنتهي أشغاله سنة 2026 الخصائص التالية
وفي الأثناء التقى وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي، بمكتبه، آمر القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا الجنرال ميكائيل لانغلي .
وتمحور اللقاء الذي حضره سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس ومسؤولون عسكريون رفيعو المستوى من الجانبين حول آفاق علاقات التعاون التونسي الأمريكي في المجال العسكري والسبل الكفيلة بمزيد الارتقاء به.
وأشاد وزير الدفاع الوطني بالمناسبة بالمستوى المتميز الذي بلغه التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية في شتى المجالات على غرار التكوين والتدريب والدعم اللوجستي والتمارين العسكرية المشتركة بالإضافة إلى دورية انتظام انعقاد اللجنة العسكرية المشتركة التونسية الأمريكية ودورها في تجسيد برامج التعاون المتفق عليها، بما جعله نموذجا يحتذى في التعاون مع البلدان الشقيقة والصديقة، معربا عن استعداد الوزارة لتطويره وتوسيع آفاقه ومجالاته بما يخدم مصالح البلدين.
من جهته، عبّر آمر القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا عن سعادته بهذا اللقاء الذي مثل فرصة للوقوف على عمق العلاقات العسكرية ومتانتها بين البلدين الصديقين، منوّها بما بلغه مستوى التعاون الثنائي ومعربا عن استعداده لمزيد تطويره وتنويع مجالاته.
كما أشار إلى أنّ تونس في طليعة البلدان الإفريقية التي تربطها بالولايات المتحدة الأمريكية علاقات تعاون مميّزة وتاريخية، مؤكدّا التزام الإدارة الأمريكية بدعم جهود وزارة الدفاع لتعزيز قدرات الجيش التونسي.