الرئيسيةالأولىخطوة بخطوة للتعرف على الأسباب الحقيقية لفقدان المياه المعلبة من السوق التونسية

خطوة بخطوة للتعرف على الأسباب الحقيقية لفقدان المياه المعلبة من السوق التونسية

بلهجة تونسية سلسلة تعرض وزير التكوين المهني والتشغيل السابق فوزي بن عبدالرحمان الى حقيقة وأسباب تقلص عروض المياه المعلبة في الأسواق التونسية

” اللي يلزم نعرفوه أنو الميدان هذا كان ملك دولة حتى لعام 1996 و كانوا وقتها 4 اسماء وقعت خوصصتها : صافية، مليتي، ڨارصي و أقطر.

اليوم عندنا 31 وِحدة ينتجو تقريبا 4 مليارات قارورة من مختلف الأحجام في العام، و ثما برشا ناس ما تعرفش اللي التونسي هو أكبر رابع مستهلك للماء المعلب في العالم (220 لتر للشخص في العام) الأسباب عديدة و أهمها أنو الماء المعلب في تونس رخيص نسبيا.

الإنتاج هذا فيه زوز أرقام : الإنتاج الرّسمي اللي موجود في الحسابات الرسمية و هو في حدود 3 مليارات قارورة في العام و رقم معاملات جملي ب 270 مليار في العام و ثما إقتصاد موازي يقدر ب مليار قارورة و يقومو به اللي يسميهم القطاع “الدَّوّارجية” كماين صغار يدورو على نقاط البيع مباشرة و ينجمو يقطعو الإنتاج لو كان ما يزودوهمش.

اللي يقولوه الأخصائيين متاع القطاع أنو باش معمل يربح يلزم تكون عندو طاقة متاع 12 ألف قارورة في الساعة علما و أنو هامش الربح هو من 20 إلى 25 مليم في القارورة، 4 صناعيين كبار يمثلو 70٪ من الإنتاج، ثما الثلث تقريبا يعرف صعوبات كبيرة و ما هوش قاعد يربح و الثلث قاعد يربح و ثلث أموره متوسطة.

طاقة الإنتاج متاعنا في تونس تفوت ب 20٪ من حاجياتنا ، و 70٪ من الإستهلاك يقع في أربعة أشهر (جوان-أكتوبر).

علاش الأزمة مالا و اشنيا اسبابها.. هذا رأي المختصين في الميدان :

1. تقلص الموارد المائية ( rabattement) من جرّاء الجفاف و كذلك العدد المهول للآبار العشوائية و اللي وزارة الفلاحة تقدره ب 13 ألف و اللي يرفع العدد منذ 2011 العشرة الى ما يقارب 150 الف بئر عشوائي.

2. عدم توفر مادة البلاستيك و عدم توفر حاويات النقل عند مزودي وحدات الإنتاج لتزويدهم بقوالب القوارير (preforme PET). الثمن عرف 16٪ زيادة في الأشهر القليلة الماضية.

3. الضغوطات على التخزين لسببين : تقلص الإنتاج في مارس و أفريل و ممارسات الإدارة فيما يسمى بالحملة “ضد الإحتكار” و اللي خلات طاقة التخزين تنقص.

4. تراجع طاقة الإنتاج بسبب مشاكل إستقرار الطاقة الكهربائية، و خاصة في فصل الصيف وين يعرف التزويد عدم إستقرار اللي يخلي نسبة تعطل التجهيزات يفوق النسبة العادية و هذا يتزامن في عام 2022 مع مشكل تزويد عالمي متاع البطاقات الإلكترونية و هذا عندو تأثير على طاقة الإنتاج.

شنيا إشكالات القطاع و الحلول الممكنة اللي هي في متناولنا :

— مهمة الدولة أنها توقف حكاية الآبار العشوائية اللي وراها برشا فساد و القضاء على الظاهرة يلزم يصاحبو اعادة نظر في سياسة الرخص و التسريع في الإجراءات (اليوم بين 6 و 12 شهر في المعدل).

— يلزم المصنعين يلتزمو بتدفق الضخ المرخص لهم علما و انو الرخص في الغالب تعطي 5 لتر في الثانية اللي يعطي تقريبا 12 ألف قارورة في الساعة. ثما مصنعين اليوم يعملو أكثر من 40 ألف قارورة في الساعة!

— تحيين كراسات الشروط متاع لزمة الإستغلال باش يكون خلاص المعلوم حسب الإنتاج الفعلي اليومي و مطالبة الصناعيين بكراس إنتاج فعلي. قداش من قالب دخل قداش من قارورة خرجت و فاتوراتهم…

— فتح مناطق جديدة (في الجنوب مثلا) للإستغلال لأنو أكثر من 50 ٪ اليوم موجودين في الشمال الغربي ثما ولايات عديدة ما فيهاش مصانع كيما صفاقس و توزر..

—تشجيع الاستثمار فيما يسمى بماء الطاولة (تقنيات التناضخ osmose) كيما جكتيس..

— ترشيد إستهلاك البلاستيك و هذه مسألة تقنية يفهموها الأخصائيين للتقليص من تكلفة الإنتاج (تونس نستعملو 40 غ للتر الواحد و في العالم 22 غ) .

— تشجيع الإقتصاد الدائري خاصة في تثمين نفايات البلاستيك و اللي اليوم يقع تصديره خاصة للصين (1500 د للطن).. غريب انو بلاد كيما تونس ما عندهاش إستثمار في الميدان هذا!!!

— تشجيع البحث العلمي و الإبتكار و خلق منطقة تكنولوجية فيها مصانع و فرق بحث علمي خاصة و انو عندنا بعض الشركات المتميزة فس الميدان. الفكرة هي خلق مناخ متكامل (ecosysteme) في مسدان صناعة البلاستيك و يشمل بالطبيعة الميادين الجدد متاع البلاستيك البيولوجي.

هذه حقيقة القطاع هذا من عند كفاءات و خبرات تونسية.. كل ما عدى ذلك هو شعبوية تافهة.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!