كشف المحامي ايوب الغدامسي اليوم الثلاثاء 11 اكتوبر 2022 انه سيرفع بقاضية ناحية قرطاج قضية في التدليس والمشاركة في التعذيب بعد الشكاية التي رفعتها عليه وزميلته حياة الجزار بتهمة هضم جانب موظف من الصنف العدلي مؤكدا ان كل المجتمع المدني التف حول هذا الملف وانه قرر تنظيم وقفة مساندة للهيئة الوطنية للمحامين يوم غد .
وقال الغدامسي في مداخلة على اذاعة “شمس اف ام ” بعد التجربة في المهنة وبعد الاف القضايا لا يمكن ان نخطىء اليوم في مرافعة ونقول كلاما لا يليق بهيئة المحكمة ونحن طوال حياتنا المهنية ندافع في قضايا الحريات وقضايا التعذيب وقضايا الانتهاكات البوليسية وقد تحصل مشادات مع المحكمة التي تدون ما حصل في محضر جلسة … وفي قضية الحال لا وجود لمحضر جلسة يقول اننا انتهكنا او انه حصل مس من كرامة القاضية وحتى ان وجد فالقانون يحمينا ولا يمكن مؤاخذتنا الا تاديبيا …”
واضاف “ما حصل ان الرابطة اتصلت بنا وطلبت منا الدفاع عن مواطنين (اب وابنه) لانهما تعرضا لاعتداء من قبل اعوان امن في الكرم ..ولما توجهنا التقينا بهما امام محكمة ناحية قرطاج وكان الاب في حالة ايقاف والابن في حالة فرار… والاب تعرض لاعتداء بالعنف وفكه السفلي تضرر وله اضرار اخرى واضحة في جسده وطلبنا عرضه على الفحص الطبي وتم ذلك والرجل يبلغ من العمر 67 سنة “.
وتابع “يوم الجلسة قدمنا ابنه للمحاكمة وفوجئنا باختطافه من داخل قاعة الجلسة ولما استنجدنا بالقاضية قالت ان ذلك لا يعنيها وفي الاثناء تم الاعتداء عليه في الكرم وفي بوشوشة ويوم السبت تم فتح المحكمة خصيصا دون دعوة المحامين وتولت القاضية تهديده بايقافه في صورة الابلاغ عن اختطافه او تعرضه لاعتداء والابن ارتبك واغمي عليه… عندها افرجت عنه القاضية ولما توجهنا للمرافعة قلنا لها من غير المعقول تدليس محضر جلسة …فالقاضية دلست محضر الجلسة وقالت على لسان زميلنا انه تم ايقاف الابن امام منزله والحال انها تعلم اين تم ايقافه …وسوف يتم تتبعها جزائيا من اجل ذلك واكثر من ذلك لما طلبنا منها معاينة الاضرار وابلغناه بان عدل تنفيذ سوف يدخل الى القاعة لمعاينة مرافعات المحامين دخلت في حالة هستيريا وفي حالة رد فعل واستفزاز واعتبرت اننا اكملنا مرافعاتنا….”
واعتبر الغدامسي ان المحكمة “منحازة للامنيين وللجلاد “وانها “مشاركة في جريمة التعذيب ” مفسرا ذلك بان الموظف الذي يصمت على جريمة التعذيب يعتبر مشاركا فيها.
وتابع في هذا الاطار “مثل هذا الكلام نقوله في كل مرافعات القضايا السياسية ..والقاضية توجهت من الغد بشكاية ضمنتها انه تم المس من كرامتها والحال انه لا وجود لاي كلام يمس من كرامتها . ومثل هذا الكلام نقوله وقلنا مثله ودوناه في مطلب الاستجلاب وحتى في الشكاية التي تقدمنا بها للتفقدية …ونحن طلبنا تحويل القضية الى محكمة اخرى ولكن قبل نظر محكمة التعقيب في مطلب الاستجلاب قررت القاضية ان تحكم رغما عن ارادتنا وعن ارادة محكمة التعقيب “.
وختم الغدامسي مداخلته بالقول “سوف نرفع قضية في التدليس والمشاركة في التعذيب والمعركة اليوم ليست معركة بين المحاماة والقضاء فهذا غير صحيح ….المعركة اليوم معركة حق الدفاع والذي يهدد المساس به كل الحقوق الاخرى ولذلك نجد ان المجتمع المدني كله التف حول هذا الملف وقرر الوقوف الى جانب الهيئة الوطنية للمحامين وستكون يوم غد وقفة كبيرة جدا وكل البيانات تشهد على ذلك وهذه معركة حركة ديمقراطية ضد قضاء التعليمات وضد قضاء فاسد وضد قضاء يتستر على جرائم الامنيين وعلى جرائم التعذيب.”