في تدوينة له على صفحته بالفايس بوك انتقد الوزير السابق ورئيس حزب الراية الوطنيّة مبروك كرشيد السّلطة التي تواصل التزام الصمت بعد اضرام 5 أشخاص للنّار في اجسادهم خلال أسبوع واحد.
و طالب كرشيد رئيس الجمهوريّة بالتّامل في واقع الشّعب و الاعتناء بالفقراء عوض البحث عن دكّ الخصوم في السّجون بمحاكمات ظالمة، و جاء نصّ التدوينة كالتّالي:“خمس وفيات فى ظرف اسبوع كلهم لاقو ربهًم بعد ان اضرموا النار فى أنفسهم و ضاقوا بالحياة ذرعا ،آخرهم امس العامل بمعتمدية نابل و اتمنى ان يكون الاخير .
اليس هذا مدعاة للتأمل ،منه قليلا ، فى واقع الشعب ،بدون تشنج ولا تجن ،فمن ماتوا فى اسبوع واحد احتراقا اكثر ممن ماتوا فى العشرين سنة الاخيرة .
أيهما اهم الاعتناء بالفقراء او البحث عن دك الخصوم فى السجون بمحاكمات ظالمة .
ثم ما هذا البهرج الزائف الذي يرافق وزراءك فى حلهم وترحالهم .صفوف من السيارات امامهم وخلفهم وتعطيل لسير المرور على سائر خلق الله .واعوان الامن مجندين لخدمتهم.
فاعلم ان النهايات الحمقاء تكون هكذا ، فقراء يحترقون ،وخصوم مظلومون ،والسلطة ببهرج وكرباج”.
وكان اخر الضحايا كهل من مدينة نابل فاد العميد مراد المشري، المدير الجهوي للحماية المدنيّة بنابل، ، بأنّ فريقا من الحماية المدنية تدخّل مساء أمس السبت، لنجدة كهل أقدم على إضرام النار في جسده، احتجاجا على تردي وضعيته الاجتماعيّة الا انه فارق الحياة بعد سويعات من دخوله المستشفى .
وقال مراد المشري إنّ المتضرّر أصيب بحروق طفيفة، وتمّ نقله إلى مستشفى الطاهر المعموري بنابل لتلقي الإسعافات الأوّلية.
ووفق المشري، فإنّ المتضرّر كان يعمل حارسا بمعتمدية نابل وأراد التعبير عن احتجاجه بإضرام النار في جسده، إثر قطع العلاقة الشغلية معه.
وحسب معطيات نشرتها مصادر متطابقة ، فإنّ الكهل يبلغ من العمر 41 عاما، ويعمل بإحدى المعتمديات التابعة لولاية نابل، وقد تواجد مساء اليوم أمام مقرّ الولاية حيث سكب مادّة سائلة على جسده وأضرم النار في نفسه، قبل أن يتدخّل مواطنون وأعوان أمن متواجدين بالقرب منه، لإطفاء النيران التي أتت على أجزاء هامّة من جسده، ليتمّ إثر ذلك نقله إلى المستشفى.
واذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بنابل، مساء اليوم بمباشرة الأبحاث اللازمة للكشف عن ملابسات الحادثة.