خلال اللقاء الصحفي المشترك بين رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني ورئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال الذي انعقد ظهر اليوم بقصر الحكومة الفرنسية ونقل على الهواء مباشرة على موقع تويتر ألمح الضيف التونسي الى أن البرنامج الذي ستبثه قناة M6 ليلة الأحد ضمن حصة تحقيق خاص . وقال الحشاني أن هذا البرنامج يسعى لاستهداف العلاقات التونسية الفرنسية المتينة والعميقة وأن أياد تقف وراءه دون أن يسميها .
“أعلم أنه كان هناك القليل من التبريد. بشكل عام، نحن نلتقطه في الشتاء، والآن لدي انطباع بأن هذا هو الربيع. وأكد الحشاني أن الفرصة هي في الواقع فريدة من نوعها لإزالة جميع الصعوبات التي ربما كانت موجودة في الماضي والتي نتجت عن سوء الفهم وسوء الفهم. ثم قال: «صحيح أن بعض الجهات الشريرة ربما لعبت دورًا خفيًا في نشر الأكاذيب. تم إخباري عن برنامج سيتم بثه خلال يومين والذي لم يأت صدفة، على الأقل في رأيي، لمحاولة إيقاف الآلة التي يتم إعادة تشغيلها بين فرنسا وتونس حتى يمكننا أن نتخيل أنه كان هناك عمل غير ودي من جانب أصدقائنا الفرنسيين. وهذا ليس هو الحال على الاطلاق. فرنسا لا علاقة لها بذلك. ستكون هذه الأطراف غير سعيدة بتعزيز علاقاتنا وتريد إيقاف الآلة عبثاً… لأن فرنسا وتونس صديقان قديمان! »
الحشاني شدد على أن العلاقة الثنائية بين تونس وفرنسا هي علاقة تاريخية ومتينة منذ قديم الزمان وفق قوله.
من جهته أفاد رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال بالمناسبة أن هذه الزيارة تعد فرصة لإبرازعراقة ومتانة العلاقات الثنائية الفرنسية التونسية، مؤكدا ضرورة مزيد دعمها ودفعها نحو الأمام لرفع كل التحديات الجيو سياسية والاقتصادية والثقافية والمجتمعية وكذلك المرتبطة بالهجرة لما فيه خير الجانبين.
ولفت غابريال أتال في هذا الصدد الى ان العلاقات الفريدة من نوعها التي تجمع البلدين تتعدى الاشخاص مضيفا ان تونس تعد شريكا استراتيجيا لا بد من مضاعفة الشراكات معه وتنويعها والعمل الند بالند معها لبلوغ المراتب المتقدمة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وألمح رئيس الوزراء الفرنسي الى العلاقات الاقتصادية الهامة التي تجمع الجانبين، مذكرا بانتصاب العديد من الشركات والمؤسسات الفرنسية بتونس وكذلك دعم تونس للفلاحة الفرنسية لا سيما في مجال الحبوب.
ودعا إلى ضرورة تكثيف الزيارات وتبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتشجيع رجال الاعمال من الجهتين على الاستثمار والعمل لتحقيق التنمية وتطوير الواقع التنموي في البلدين لا سيما في ظل الاوضاع والتحديات الراهنة.
