قرر حزب آفاق تونس اليوم الخميس 22 سبتمبر 2022 عن عدم مشاركته في الإنتخابات التشريعية المقررة ليوم 17 ديسمبر المقبل داعيا التونسيين إلى مقاومة ما وصفه بـ”التسلط السياسي والانحراف المتسارع نحو الحكم الفردي ومنظومة البناء القاعدي” مجددا تاكيده أن دستور 25 جويلية 2022 يحمل تغييرا جوهريا للنظام السياسي.
ووصف الحزب في بيان نشره على صفحته بموقع “فايسبوك” المرسوم الانتخابي بـ “حجر الأساس لمنظومة البناء القاعدي” معتبرا ان ما اسماه بـ”اخلالات متعلّقة بتمثيلية المرأة والشباب والتقسيم الجغرافي والتمويل العمومي للحياة السياسية واستفحال الزبونية وإثارة النعرات العروشية والجهوية” سـ”يساهم في تفكيك الدولة وتهديد استقرار ووحدة مؤسساتها”.
ودعا رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بالاستناد إلى الدستور الجديد معتبرا انه “فقد شرعيته السياسية والقانونية بإلغاء العمل بدستور 2014 الذي أُنتخب على أساسه”.
وأعرب الحزب عن “انشغاله العميق بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين وغلاء المعيشة وانعدام كل مقوّمات التنمية والعيش الكريم” في ظلّ ما اعتبره “صمت السلطة القائمة وغياب الكفاءة وعجزها على إيجاد الحلول وتركيز اهتمامها على المسائل السياسية دون سواها” محملا قيس سعيد المسؤولية المباشرة عن هذه الأوضاع الكارثية.