دعا الاتحاد المحلي للشغل بجرجيس الى فتح بحث فوري في ملابسات انتشال جثث ضحايا الهجرة غير النظامية وطريقة دفنها وتحميل المسؤولية لكل من تورط في هذه العملية ويدعو الى عقد مجلس وزاري خاص بمعتمدية جرجيس للنظر في الحادثة، منبها الى امكانية تنفيذ اضراب عام محلي.
وخرج المئات من سكان مدينة جرجيس للتظاهر أمس الأربعاء مطالبين السلطات بالبحث عن مهاجرين مفقودين ونددوا أيضا بدفن تونسيين في مقابر مهاجرين.
وأشعل المحتجون في شارع رئيسي وسط مدينة جرجيس إطارات مطاطية وألقوا الحجارة لسد الطريق أمام الشرطة مرددين “الشعب يريد أولادنا المفقودين”.
ويأتي ذلك بعد أن فقد مركب مهاجرين منذ أكثر من أسبوعين وانتشل بحارة الإثنين ثماني جثث يعتقد أنها لتونسيين في انتظار نتائج تحليل الحامض النووي، حسب ما أفاد الهلال الأحمر في وقت سابق.
من جهتها تطالب عائلات المفقودين السلطات بتكثيف عمليات البحث عن المفقودين كما تندد بدفن السلطات المحلية في وقت سابق جثثا تؤكد أنها لتونسيين في مقبرة مخصصة للمهاجرين في المنطقة. حيث تقع في جرجيس مقبرة تدفن فيها جثث مهاجرين غالبيتهم من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء.
وأفادت الناشطة في منظمات المجتمع المدني مبروكة الضاوي في تصريح لقناة فرانس 24 “السلطات لا حياة لمن تنادي، منعوا البحارة من البحث عن المفقودين”. وتابعت “دفنوا أبناءنا في مقبرة الغرباء، استحوا من أنفسكم أيها المسؤولون”.