تعقد دائرة الإتّهام بمحكمة الإستئناف بتونس جلسة اليوم الخميس 11 جانفي 2024 و ذلك للنّظر في مطالب الإستئناف التي كان تقدم بها كل من عصام الشابي و خيام التركي و جوهر بن مبارك و رضا بالحاج و عبد الحميد الجلاصي و غازي الشواشي طعنا في القرار الذي إتّخذه قاضي التّحقيق بالتّمديد في فترة الإيقاف التّحفظي لمدّة أربعة أشهر إضافية.
وعبّرت هيئة الدّفاع في بيان لها ،عن أملها في أن تقبل دائرة الإتّهام طعن منوّبيها شكلا و أصلا و أن تنقض قرار قاضي التّحقيق و تفرج عن كافة المتّهمين بالنّظر لطول مدة الإيقاف التي تجاوزت عشرة أشهر و بناءا كذلك على عدم توفّر أي دليل على ثبوت الإدانة أو حتى مجرد قرينة على وجود جريمة أصلا وفق نص البيان.
دليلة مبارك مصدق عضو هيئة الدفاع عن الموقوفين وشقيقة جوهر بن مبارك دعت ساعات قليلة قبل انطلاق الجلسة الى احكام العقل وغلق الملف نهائيا ” اليوم والحمدالله زياد خرج من سجن ايقافه وعاد الى عائلته بفضل مساندة المؤمنين بالحرية والديمقراطية…
الحكم بستة اشهر مع تاجيل التنفيذ لا يسر احد لان زياد لم يرتكب جرما ولكن امام هذه الظروف يبقى السراح اقل ضررا ومشقة وضلما من الجدران السوداء المغلقة التي تكسوها الرطوبة….
غدا جلسة استئناف جوهر وعصام وخيام وعبدالحميد وغازي ورضا ونأمل ان ترفع عنهم المظلمة ويعدون الى عائلاتهم وابناءهم وينتهي هذا العذاب الذي سلط عليهم وعلينا بدون ذنب …
تعبنا وتعبوا من هذا السجن المقيت وهذا المسار الغامض….
السؤال الذي أطرحه كل يوم منذ قرابة 11 شهر ولا اجد له جوابا :
ماذا ربحت السلطة من هذه القضية غير الاحراج وغير النقد وغير الاستنكار؟؟؟
ماذا اضافت هذه القضية من ايجابي للسلطة ومالذي انتجته من اذى؟؟؟
الا يوجد عاقل بينكم ليقول لمن بيده سلطة القرار كفى انتهى قف هنا فهذه القضية تؤذينا ولم تربحنا شىء!!!
لا اعلم من يصر ويتعنت ليبقى هذا الملف مفتوح امام الراى العام ويبقى شغل شاغل الناس والاعلام …اليس من الاجدى ان ينكب الراى العام في مناقشة مايهم امر الوطن والعباد في هذه الظروف القاسية وان يغلق الملف ليخف الحمل وتنفرج النفوس شىء ما ويقل مستوى التوتر والحزن والغضب ؟