يواجه ديوان الأعلاف منذ انبعاثه رسميا يوم 10 جانفي الماضي تحديات موضوعية تسعى وزارة الاشراف الى مواجهتها وتخطيها في أسرع وقت ممكن .
ويوم السبت الماضي أشرف وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري السيد عبد المنعم بلعاتي على جلسة عمل بحضور الاطارات العليا بالوزارة وكافة أعضاء مجلس الإدارة. وخصّصت الجلسة للنظّر في الميزانية التقديرية للديوان لسنة 2024 والمراحل المستوجبة للانطلاق الفعلي في العمل.
وبالمناسبة، حثّ السيد الوزير أعضاء مجلس الإدارة على التّسريع في استكمال ما تبقى من إجراءات لانطلاق العمل الميداني للديوان الوطني للأعلاف في الأيام القليلة القادمة في أحسن الظروف، وذلك تجسيما لإرادة الدّولة لدعم قطاع تربية الماشية والمربين والمحافظة على ديمومة منظومات الإنتاج الحيواني.
كما أوصى بوضع منظومة رقمية خاصة بالأعلاف بهدف مزيد حوكمة القطاع والقضاء على الفساد والاحتكار، بالإضافة الى تنظيم ندوة وطنية تجمع مختلف المتدخلين في القطاع وممثلي المجتمع المدني لمزيد تدارس المقترحات وتطويرها وحث صغار ومتوسطي المربين على الانخراط في الهياكل المهنية الناشطة في المجال بهدف مزيد تنظيم القطاع وتسهيل الإجراءات.
فالمولود الجديد سيجد أمامه عدة تحديات وأهمها التحديات اللوجستية من نقل وتخزين ولا يعرف الى حد اليوم ان كان بالامكان التعويل على خدمات ديوان تربية الماشية والمراعي أم أن سيمضي مستقلا بعيدا عن هذه الهياكل اضافة الى ديوان الحبوب الذي عانى بدوره خلال السنوات الماضية اذ واجه قضية التخزين بسبب قلة ” السيلونات ومحدوديتها ” فهي غير قادرة على تلبية حاجيات الخزن زمن الصابة حتى وان كانت متوسطة حتى ان لجوءه الى القطاع الخاص لم يمنع المشكلة .
بالاضافة الى ذلك فان ديوان الاعلاف سيواجه مشاكل أخرى فأسباب نقص الاعلاف موضوعية و هيكلية – ندرة الأمطار على سبيل المثال – يضاف اليها غلاء المدخلات المستوردة بالنسبة للاعلاف المركبة كذلك بالنسبة للأعلاف الطبيعية المتوفرة في الحقول و المراعي فهي شبه منعدمة نظرا للنقص الحاد في الامطار. اما الاعلاف المرتبطة بالحبوب كالشعير و السداري فقد تاثرت بتقهقر انتاج الحبوب منذ سنة 2019.
علما وأن هذه المؤسسة المحدثة التي لا تكتسي صبغة إدارية ستكون تحت إشراف وزارة الفلاحة ويسير شؤونها مجلس إدارة يرأسه رئيس مدير عام يعيّن بأمر (من قبل رئيس الدولة)، كما تضم تركيبة مجلس الإدارة ممثلين عن عدة وزارات وهي: رئاسة الحكومة والمالية والاقتصاد والتخطيط والصناعة والتجارة والصحة والبيئة وديوان الحبوب وديوان تربية الماشية وتوفير المرعى وديوان الأراضي الدولية والهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية مع دعوة كل من يرى المجلس فائدة في حضوره.
كما تعقد اجتماعاته بدعوة من رئيسه مرة على الأقل كل ثلاثة أشهر وكلما دعت الحاجة لذلك.
مهام ديوان الأعلاف هي التالية: