تونس
اخبار تونس
خلت صفحة رئاسة الجمهورية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك من أية اشارة حول اللقاء الذي جمع رئيس
الجمهورية قيس سعيد بمفوض الأقتصاد بالاتحاد الأوروبي باولو جانتيلوني .
ولم يصدر أي خبر من الجانب الرسمي التونسي حول هذا اللقاء أو فحواه او النتائج التي أسفرت عنه .
باولو جانتيلوني وحده أشار الى هذا اللقاء في تغريدة له مساء أمس وهو يقول ” يوم حافل وإيجابي من المحادثات
في # تونس. مع الرئيس سعيد ورئيسة الوزراء نجلاء بودان ومختلف الوزراء ومحافظ البنك المركزي ، ناقشت
التعاون الاقتصادي أيضًا في سياق تحديات الهجرة. ”
وسبق هذا اللقاء غيوما من الشك حول امكانية انعقاده اذ بعد أن ذكرت بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس لوكالة نوفا
الإيطالية للأنباء أن الرئيس قيس سعيّد، لن يستقبل المفوض الأوروبي للاقتصاد باولو جنتيلوني، الذي وصل إلى تونس
جاءتنا تأكيدات من بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس بأن الرئيس قيس سعيد سيلتقي ظهرا باولو جينوتيللي في القصر الرئاسي بقرطاج .
وفي وقت لاحق قال مصدر دبلوماسي أوروبي لوكالة ” نوفا “إن المحادثات بين جينوتللي وسعيد جرت أيضا بفضل
الضغوط من إيطاليا، الدولة الأوروبية الأكثر التزاما من أي دولة أخرى لمساعدة البلدان المجاورة القائمة على
الشواطئ الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط لتجاوز الأزمة الاقتصادية العميقة.
وكانت وكالة نوفا الايطالية وعبر برقية لها اليوم قالت البعثة الأوروبية، أشارت في تصريحات لـ”نوفا”، إلى أن جنتيلوني
التقى بوزير الخارجية التونسي نبيل عمار، فيما ينبغي أن تجري محادثات مع وزير الاقتصاد التونسي سمير سعيد
ومحافظ البنك المركزي التونسي مروان عباسي.
واختتمت الزيارة بعد الظهر بلقاء وزيرة المالية التونسية سهام البوغديري ومحادثة أخرى في مبنى الحكومة مع رئيسة الوزراء
نجلاء بودن، غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت ستكون هناك تصريحات للصحافة أم لا.
وكان من المفترض أن يدلي المفوض ببعض التعليقات للصحفيين خارج قصر قرطاج، مقر الإدارة الرئاسية، بعد اجتماعه مع
الرئيس التونسي سعيّد. وبقيت أسباب إلغاء الاجتماع والتراجع غير واضحة على الأقل من الجانب التونسي .
واثر لقائه برئيسة الحكومة ووزير الاقتصاد ووزير الخارجية كل على حدة أكد السيد Paolo Gentiloni على
اهمية الشراكة بين تونس والإتحاد الأوروبي و الفرص العديدة المتوفرة لمزيد تدعيمها وتطويرها خدمة للمصلحة
المشتركة ، مشيرا ان أولوية المرحلة الراهنة هي بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى إتفاق مع صندوق النقد الدولي
فى أفضل الآجال بما يفتح المجال للشركاء لاسيما الإتحاد الأوروبي لتوفير المساندة المالية والفنية الضرورية لتونس
حتى تنجح فى تنفيذ برامجها الإصلاحية و مشاريعها التنموية وتتجاوز الأزمة الإقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها.
و بين السيد Gentiloni ان لتونس من الإمكانيات والفرص حتي تكون مركزا إقليميا في إفريقيا والمتوسط للإستثمار
والشراكة ، مشيرا في هذا السياق الي اهمية مواصلة العمل في إتجاه مزيد تحسين مناخ الأعمال .
وجدد المفوض الأوروبي للإقتصاد إستعداد الإتحاد الأوروبي لمواصلة دعمه لتونس حتى تتمكن من من النجاح فى مسارها
الإصلاحي و التنموي