خلافا لما أعلن عنه رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي الأسبوع الماضي صرّح القيادي في جبهة الخلاص سمير ديلو، خلال مؤتمر صحفي انعقد صباح اليوم الأربعاء 17 جويلية
2024أنّ “خصوصيات الوضع الحالي تتميز بالتوتر “، مضيفا أنّ مكوّنات جبهة الخلاص معنية بـ “الاقتراع الرئاسي في إطار نشاطها السياسي السلمي”، وفق تعبيره.
أنّ موقف الجبهة من الانتخابات الرئاسية يأتي بعد تحيين تطورات المشهد السياسي.
وشدّد على أنّ “نضال جبهة الخلاص يتمحور حول السعي بكل الطرق السلمية إلى توفير ظروف انتخابات نزيهة” وفق تعبيره.
واعتبر ديلو أنّ جبهة الخلاص مستهدفة منذ أشهر خلت، مذكرا بسجن قياداتها على غرار جوهر بن مبارك ورضا بلحاج، وملاحقة رئيسها، إضافة إلى التضيييقات التي تطال شيماء عيسى.
وأشار إلى أنّ الكثير من قادة مكونات الجبهة على غرار النهضة يتعرّضون للتضييقات إمّا عبر السجن أو الملاحقات.
وقال إنّ وسائل الإعلام لا تتحدّث عن الانتخابات الرئاسية بل كل أخبارها منصبة حول الإيقافات والسجون وإضرابات الجوع.
وقبل نحو أسبوع قال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، إن “كل الشروط وقع إتمامها حتى لا يكون هناك أي تكافؤ بين المترشحين فأغلبهم بالسجون أو ملاحقون قضائيا ومن هيئة الانتخابات ذاتها”.
وأفاد الشابي في تصريح خاص لـ”عربي21″: “كل الظروف والقرارات منذ لحظة 25 جويلية 2021، تدل على أن الانتخابات ستكون مجرد إجراء شكلي ليجدد الرئيس سعيد عهدة أخرى مدة خمس سنوات”.
وعن موقف الجبهة النهائي من المشاركة في الانتخابات من عدمه أوضح رئيس جبهة “الخلاص” أن “الجبهة لم تحدد بعد موقفها النهائي ولكن الموقف الأولي أنها تعتبر أنه لا وجود لشروط تسمح بتنافس فعلي وبالتالي فهي لن تشارك في ديكور انتخابي”.
وتابع الشابي مفسرا: “الجبهة تعتبر أن المناخ العام غير جيد وتنتفي فيه كل شروط التنافس الانتخابي الديمقراطي وستجتمع مرة أخرى وقبل انطلاق الحملة الانتخابية لتعلن موقفها النهائي”.
وفي تصريح يوم 4 جويلية الجاري لاذاعة فرنسا الدولية قال نجيب الشابي أن “الجبهة لن تدعم أي ترشح، لا داخلها ولا خارجها، لأنها تشارك في تزوير انتخابي.