أعلن المنظمون للمنتدى الاقتصادي العالم في دافوس الذي سينطلق يوم الاثنين 16 جانفي عن مشاركة 379 شخصية عامة من مختلف الدول ستكون من بينهم رئيس الوزراء التونسية نجلاء بودن الذي يتوقع أن تكون مرفوقة بوزيرة المالية سهام بوغديري نمصية ومحافظ البنك المركزي مروان العباسي ..
ويشمل الحضور 52 رئيس دولة وحكومة يقدم معظمهم (30) من أوروبا، التي لا تزال تعاني من تداعيات حرب روسيا على أوكرانيا في مجالات مثل الطاقة والاقتصاد. وتحضر أشغال المنتدى الذي يلتئم في منتجع دافوس أيضا رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وترسل كل من الولايات المتحدة والصين وفدين رفيعي المستوى ولكن ليس رئيسيهما. ويضم الوفد الأمريكي أفريل هينز، مديرة الاستخبارات الأمريكية وكريستوفر فراي، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، إلى جانب المبعوث الرئاسي الخاص للمناخ جون كيري والممثلة التجارية كاثرين تاي. وفي ظل موجة من الإصابات بكوفيد – 19، ترسل الصين نائب رئيس مجلس الدولة تشون هوا، وهو أعلى مسؤول صيني يحضر المنتدى الاقتصادي العالمي منذ بدء الجائحة.
عموما، يُلاحظ المنظمون أن السياق الجغرافي – سياسي والجغرافي – إقتصادي حساس بشكل خاص هذا العام. إذ لم تتم دعوة ممثلين عن روسيا التي تروج لمنطق الحرب والتي تضررت من العقوبات، كما كان الحال في دورة عام 2022، إلى دافوس. وبدلاً من ذلك، عاد إلى دائرة الضوء مجلس النواب الأوكراني، الذي أوقف حركة المرور في منتجع دافوس العام الماضي بمعروضات صادمة عن جرائم الحرب الروسية ونداءات المسؤولين الكبار في البلاد بما في ذلك الرئيس فولوديمر زيلينسكي. ومن المتوقع أن يتدخل الزعيم الأوكراني مرة أخرى عبر الفيديو عن بُعد.
ستكون كيفية تجنب الركود الذي يلوح في الأفق ومعالجة ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة على رأس أولويات المنتدى. ويبدو أن الحضور رفيع المستوى لـ 56 وزير مالية (رقم قياسي آخر للمنتدى الاقتصادي العالمي) و 30 وزير تجارة و 19 من محافظي البنوك المركزية يعكس توقعات اقتصادية عالمية قاتمة. ومن المنتظر أن تضبط المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيوالا ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا الإيقاع فيما يتعلق بالمساعي الرامية للبحث عن حلول تتماشى مع شعار المنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام المتمثل في استعادة الثقة في عالم مُنقسم.
تضم قائمة الشخصيات المهمة الحاضرة في المنتدى الاقتصادي العالمي كذلك 60 مديرًا تنفيذيًا من جميع القطاعات والعالم. ويتمتع كبار موظفي الشركات السويسرية متعددة الجنسيات بحضور لافت هذا العام مقارنة بالعام الماضي. ويسجّل في هذا الإطار حضور كبار المدراء التنفيذيين بشركات “أي بي بي” السويسرية – السويدية، و “أديكو” و “أسترا زينيكا” و”نوفارتيس” و “روش” و “نستليه” وSICPA ؛ بالإضافة إلى عمالقة المصارف السويسرية “يو بي اس” (UBS) و”كريدي سويس” وشركة التأمين وإعادة التأمين “سويس ري” (SwissRe).
تطغى على قائمة الضيوف أسماء من شمال الكرة الأرضية ومن بلدان الغرب الثري، لكن المنظمين يلفتون النظر إلى المشاركات القوية من آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا. وأكد كل من الرئيسيْن الجديديْن لكوريا الجنوبية، يون سوك يول وللفلبين، فرديناند آر ماركوس، حضورهما، إلى جانب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو ورئيس الإكوادور غييرمو لاسو.
وعلى حد تعبير الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ، فإن المنزل العالمي «لا يزال مشتعلًا». ومن المفترض أن تساعد بداية سويسرا الدافئة هذا العام على غير المعتاد ونقص الثلوج في تعزيز أجندة المناخ خلال فعاليات الاجتماع السنوي للمنتدى؛ لكن المناخ، مثل جائحة كوفيد-19 كذلك، يحظى باهتمام أقل هذا العام. ومن المتوقع أن يكون ما مجموعه 30 وزيراً من «رابطة الطاقة المناخية» في المنتدى الاقتصادي العالمي على الرغم من تاريخ التعهدات والطموحات السامية لإحراز تقدم قبل “كوب 28” COP28 المقرر إجراؤه قبل موفى العام في الإمارات العربية المتحدة.