استعرض رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى استقباله، اليوم الجمعة 23 أوت 2024 بقصر قرطاج، السيد خالد النوري، وزير الداخلية، الوضع الأمني العام في البلاد، منوها بالجهود التي تبذلها قوات الأمن إلى جانب قواتنا المسلحة العسكرية للحفاظ على الأمن القومي، وداعيا إلى مزيد اليقظة والتأهب لكل محاولات تأجيج الأوضاع في شتى المناطق العمومية وهي محاولات يائسة تقتضي المسؤولية التاريخية إحباطها وفق ما يقتضيه القانون.
كما شدد رئيس الجمهورية، على صعيد آخر، على ضرورة استكمال إعداد حركة الولاة في أسرع الأوقات وعلى اعتماد عنصر أول قبل أي عناصر أخرى في عملية الاختيار وهو الولاء لتونس وحدها، مع ضرورة العمل على الاستجابة لمطالب المواطنين، هذا فضلا عن واجبات الحياد والتحفظ والانضباط والوعي، في كل آن وحين، بأن تونس دولة موحدة كما ينص على ذلك الدستور.
وكان رئيس الجمهورية تعرض يوم 12 أوت الجاري خلال لقائه بوزير الداخلية خالد النوري و سفيان بالصادق، كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلّف بالأمن الوطني إلى الحركة في سلك الولاة. وشدّد رئيس الجمهورية، في هذا الإطار، على أن يكون الاختيار بناء على الولاء لتونس وحدها وعلى أن يتحمّل كل مسؤول جهوي أو محلّي مسؤولياته كاملة وأن يسعى إلى إيجاد الحلول في إطار سياسة الدولة وفي إطار احترام كامل للقانون، وألا يجعل بينه وبين المواطنين حواجز وأبوابا، وألا يجد المواطنون سوى عنوانا واحدا يلجؤون إليه وهو رئاسة الجمهورية.
إوبعد تعيين رئيس الجمهورية والي أريانة خالد تعيين خالد النوري وزيرا للداخلية يوم 25 ماي 2024 أصبحت 9 ولايات دون وال أي تقريبا ثلث ولايات الجمهورية دون ولاة وهي على التوالي ولايات تونس والكاف و صفاقس وقابس وباجة والقيروان والمنستير والمهدية و أريانة