دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم السبت 24 جوان 2023 المجموعة الوطنية الى الانخراط في برنامج متكامل لتطوير قدرات القوات المسلحة العسكرية يشمل العدة والعتاد مبرزا انه تم وضع مخطط لهذا التطوير يشمل كل مجالات القوات المسلحة العسكرية.
وقال سعيد اليوم خلال اشرافه بقصر قرطاج على موكب الاحتفال بالذكرى السابعة والستين لانبعاث الجيش الوطني ..”… الواجب المقدس المحمول في المقابل على كل التونسيين والتونسيات في الداخل والخارج على السواء هو الاحاطة بكم وبعائلات الشهداء والجرحى ونحمد الله على انطلاق مؤسسة “فداء” حتى ولو كان هناك بعض التاخير لان النص الذي انشأها ينسحب على اهل من قضى شهيدا او من لايزال يعاني من اصابة غادرة سابقة ..”
واضاف “…وعلى المجموعة الوطنية ايضا ان تنخرط في برنامج متكامل لتطوير قدرات قواتنا المسلحة العسكرية يشمل العدة والعتاد بعد ان تم وضع مخطط لهذا التطوير يشمل كل مجالات القوات المسلحة العسكرية ويكافىء سخاء أبطالنا وبطلاتنا بما هم جديرون به وجديرات…”
وكان سعيد قد اشاد قبل ذلك بالقوات المسلحة في عيدها قائلا ” في مثل هذا اليوم قبل 67 سنة انبعث جيشنا الوطني وعلى كل تونسي وطني ان يحيي قواتنا المسلحة العسكرية وهو مفعم بالشعور بالفخر لهذا السياج الذي حمى ويحمي وذاد ويذود وواجه ويواجه بإرادة حديدية لا تلين ومتذكر لشهدائنا الابرار فارواحهم تطوف حولنا فسلام على ارواح الشهداء وابتهال الى العلي القدير بان يشفي الجرحى الذين يتوقون كلهم الى العودة الى ساحات الوغاء ..انكم حيث ما حللتم حلّ معكم النصر والامل وحيثما نزلتم تضاعف الفخر وعبق برائحة الظفر المنزل وعندما ينطلق الرصاص من بنادقكم يدفعه قبل البارود عزمكم والجلد ولا يعود الى الغمد سيف من سيوفكم الا مضرجا بدماء الاعادي لان سيوفكم لا تبقي ولا تذر … “
وتابع ” لا يظهر العجز منا دون نيل منى ولو راينا المنايا في أمانينا لاننا اخترنا ان نكون اما فوق الارض اعزاء او تحت ثرى هذا الوطن العزيز شهداء.. اقولها عالية ورؤوسنا عالية ورايتنا عالية في السماء نحن كلنا جنود تونس وهذا يكفينا ..يا ايها الضباط وضباط الصف ورجال الجيش انتم الدروع وانتم السيف وانتم الدرع والسيف على الحدود تدافعون عن هذا الوطن العزيز …تدافعون عنه بلا حدود …تتوجهون الى خط النار وتنتشرون في ساحات القتال دون تردد …انتم صقور جارحة في البر والبحر والجو تهجمون على كل من يفكر في عدائنا وتمزيق شملنا …انتم ايضا دروع دون اشهار السيوف داخل وطننا العزيز فقد امنتم الانتخابات بشتى اصنافها فكنتم من اصدق الامناء وساهمتم في تأمين الامتحانات الوطنية فكنتم اول الناجحين وفي طليعة النجباء وحين تشتعل الحرائق لا تتوانوا لحظة عن المشاركة في عمليات الانقاذ والاطفاء وحين يستغيث من كان في البحر وهو على وشك الغرق اسرعتم في النجدة لا تهابون لا الرياح ولا عباب الموج والماء وحين لا يلقى مريض العلاج في المؤسسات الصحية لقي منكم في الصحة العسكرية الاحاطة والعناية حتى يمن الله عليه باستعادة العافية والشفاء ..”
وواصل سعيد “…ولاننا دعاة سلم وامن للانسانية جمعاء تحملون ايها الضباط وضباط الصف ورجال الجيش تحملون دروعكم وسيوفكم الى الخارج لحمل السلام. وليس من قبيل الصدفة ان تدعى القوات المسلحة التونسية منذ بداية السنوات الستين من القرن الماضي الى اليوم الى الانتشار في عديد المناطق بالعالم لحفظ السلام فعلى دروعكم حمامة وعلى سيفكم غصن زيتون…هذا غيض من فيض …غيض يغيض العداء وقليل يقوم وحده دليلا على عبقرية القوات التونسية رجالا ونساء ..الكل يعلم انكم صامدون ثابتون مرابطون لا تبغون وانتم تؤدون الواجب المقدس لا شكرا ولا جزاء”.