حذر رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق، يوسي كوهين، من خسارة الدور القطري الفعال على إثر “إساءة نتنياهو للجهود القطرية”، بعد التسجيل المسرب المسيء.
قال كوهين، إنه أوصى في الأيام الأولى من الحرب على غزة بالحفاظ على علاقات صحية مع قطر.
وأشار كوهين إلى أنه نفذ تعليمات الحكومة حين كان على رأس جهاز الموساد، في إشارة إلى الأموال القطرية التي كانت تدخل لقطاع غزة، بموافقة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.
من الطبيعي أن تثير الأزمة التي تواجهها الدوحة أيضًا مسألة تحويل الأموال القطرية إلى قطاع غزة لسنوات عديدة، وهي خطوة بدأ حتى كوهين نفسه يتحفظ عليها في عام 2021. ويقول: “لقد نفذت سياسة الحكومة. وقلت في مرحلة معينة إن تدفق الأموال يجب أن يتوقف”.
وفي الأثناء رد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على بيان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، قائلا إن “قطر هي الراعية الرئيسية لحماس”، ومضيفا أن موقف الغرب تجاه قطر منافق ومبني على المصالح.
وطالب سموتريتش الغرب بالضغط على قطر للإفراج عن المحتجزين في القطاع، قائلا إن هناك “شيئا واحدا واضحا وهو أن قطر لن يكون لها دور في اليوم التالي بعد الحرب في غزة”.
وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري استنكر بشدة التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الوساطة القطرية.
وقال الأنصاري إن التصريحات المنسوبة لنتنياهو غير مسؤولة ومعرقلة لجهود إنقاذ الأرواح، لكنها غير مفاجئة.
واعتبر نتنياهو أن قيام قطر بدور الوساطة في صفقة التبادل مع حركة حماس يمثل إشكالية.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول أميركي -اليوم الخميس- قوله إن الجدل بشأن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول قطر لن تؤثر على جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين.
كما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس جو بايدن يخطط لإرسال مدير وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” (CIA) وليام بيرنز للمساعدة في التوصل لاتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، مشيرة إلى أن بيرنز سيتوسط في اتفاق طموح لإطلاق سراح كل “الرهائن” ووقف طويل للأعمال العدائية.