تحدث الناشط السياسي وأستاذ القانون رابح الخرايفي اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024، عن التعيينات الأخيرة وسد الشغورات على مستوى الولاة، مبينا أن السير الذاتية غير كاملة لكل الولاة الذين من ضمنهم قضاة وإداريون بالإضافة إلى المعتمدين.
واعتبر الخرايفي لدى مداخلته ببرنامج اكسبراسو أن “الوالي يفتقد للمبادرة” والجرأة في حين أنه مطالب بالتحلي بالشجاعة لضمان إنجاز الخدمات الدنيا للمواطن بما في ذلك حركة المرور والنظافة وردع المخالفين والاعتداء على الملك العام وغيرها.
وبيّن أن هناك تقاعس وعدم دراية بالمهام من قبل الولاة منذ 2011، مشددا على أن الوالي هو الحلقة الجهوية في إطار العمل الحكومي ويفترض أن يكون هناك مديرين جهويين يعملون معه وينفذون مهام كل وزارة وعليه أن يحسن التصرف معهم.
كما اعتبر أن الولاة لا يفهمون هذا الدور، مشددا على ضرورة الزام كل مدير جهوي ومندوب جهوي بإنجاز المهام التي هي بعهدته، “وهو أمر غير موجود حيث نلحظ فوضى على عدة مستويات بما في ذلك أملاك الدولة والاعتداءات والاشكاليات في المؤسسات التربوية والكهرباء والرصيف” وفق قوله.
وأضاف “الوالي هو ممثل رئيس الجمهورية في الجهة، ومن لا يقوم بهذه المهام فهو غير مناسب لهذا المنصب”، مؤكدا أن “صلاحيات الوالي واسعة جدا ويجب أن ينفذ السياسة العامة للدولة في تذليل الصعوبات للمواطن وتحسين الخدمات”.
وأشار إلى ضرورة تدخل الولاة في عدة جهات لحماية ضفاف الأودية التي تحولت إلى مصب للفضلات، كما يجب ضبط النظام في مختلف المستويات.
وأضاف “إن لا يقدم الوالي المنجز البسيط فيجب أن لا يبقى في مكانه، والتقييم محمول على رئيس الحكومة الذي يتلقى دوريا تقييما عن كل ولاية من قبل وزير الداخلية”.
وخلص إلى القول “هي حلقة مترابطة من ولاة ومديري جهويين ومديرين عامين ويجب العمل بسرعة قصوى خدمة للمصلحة العامة للمواطن”.
من جهة أخرى أكد الخرايفي ردا على سؤال لاذاعة جوهرة أف أم حول توقيت هذه التغييرات، على أهمية التمييز بين العملية الانتخابية والعملية الإدارية. كما أعرب عن أسفه لكسل الوزراء السابقين وجهلهم بمهامهم.
وأوضح ضيف جوهرة إف إم أن الوزير يجب أن يجمع بين عدة صفات هي الشجاعة والاستيعاب وتنفيذ سياسات رئيس الجمهورية.
واعتبر الخرايفي أن التعديلات الأخيرة تأكيد على فشل حكومة الحشاني.