بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين أصدرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسانا بيانا اليوم تعبر فيه عن تضامنها الكامل مع جميع المهاجرين، بغض النظر عن أوضاعهم القانونية أو خلفياتهم الثقافية والاجتماعية، وتجدد التزامها بالدفاع عن كرامتهم وحرياتهم الأساسية.
وجاء في البيان أن المجموعات المهاجرة في تونس وفي مختلف أنحاء العالم تواجه تحديات جسيمة، منها التمييز، والعنصرية، والاستغلال الاقتصادي، والعنف، والاحتجاز غير الإنساني، والترحيل القسري. وفي هذا السياق، تعبر الرابطة عن قلقها إزاء سياسات الهجرة الحالية، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، التي تفتقر غالباً إلى بُعد إنساني وتعزز ظاهرة تجريم الهجرة بدل معالجتها بشكل عادل ومنصف.
وإذ تؤكد الرابطة التزامها بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان، فإنها تدعو السلطات التونسية إلى :
1) احترام التزاماتها الدولية في مجال حماية حقوق المهاجرين وضمان معاملة إنسانية لجميع الأفراد على أراضيها.
2) تعزيز الإطار التشريعي الوطني لضمان حقوق المهاجرين، خاصة في ما يتعلق بالوصول إلى العدالة، والعمل، والتعليم، والخدمات الصحية.
3) محاربة كل أشكال العنصرية وخطاب الكراهية الموجه ضد المهاجرين من خلال حملات توعية مجتمعية.
4) تعزيز التعاون الإقليمي والدولي من أجل بناء سياسات هجرة تحترم الكرامة الإنسانية وتحمي الفئات الأكثر ضعفاً.
إن المهاجرين والمهاجرات ليسوا مجرد أرقام في إحصاءات، بل هم أشخاص يسعون لتحقيق حياة كريمة لهم ولعائلاتهم، ومساهمتهم في المجتمعات التي يعيشون فيها هي دليل حي على أهمية التضامن الإنساني والتعدد الثقافي.