قال موقع افريقيا الاخبارية الليبي في تقرير له من تونس أن مسلسل “براءة” الذي يعرض خلال شهر رمضان، أثار جدلا واسعا في تونس لما طرحه من قضايا شائكة تمس “بالتماسك المجتمعي التونسي” وتروج للعنف ضد المرأة.
وقالت كاتبة التقرير نجاة فقيري ان هذا المسلسل أثار انتقادات واحتجاجات واسعة اجتاحت وسائل التواصل الإجتماعي، من المفكرين ورجال القانون والمواطن التونسي البسيط وغيرهم واتُّهم العمل بالترويج لظاهرة “الزواج العرفي”يجرّمها القانون التونسي والعنف اللفظي والجسدي ضد المرأة.
هذا المسلسل الذي تبثه القناة التلفزية التونسية الخاصة الحوار التونسي من إخراج سامي الفهري حضي في المقابل بأعلى نسب المشاهدة خلال الأربع أيام الأولى لشهر رمضان.
وأكدت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي،أمس الأربعاء، أنه خلال سلسلة اللقاءات الذي جمعت رئيس الجمهورية قيس سعيد بالمنظمات الوطنية كانت لاطلاعهم على الوضع العام في البلاد والتطورات السياسية الأخيرة، بالإضافة الى الحوار الوطني القادم، وبخصوص مسلسل “براءة” وتطرقه لمسألة الزواج العرفي أشارت رئيسة اتحاد المرأة التونسية الى أن رئيس الجمهورية عبر خلال اللقاء عن رفضه، لمسألة الزواج العرفي في تونس.
وأضافت الجربي أن قيس سعيد أكد أنه لا مجال للمساس بحقوق المرأة و بمجلة الأحوال الشخصية، وان الشعب التونسي لن يقبل بمثل هذه الممارسات.
هذا واعتبرت راضية الجربي التطرق للزواج العرفي في عمل فني، هو عملية تمييع وتبسيط وتهيئة الناس لقبول مثل هذه الظواهر التي ناضلت من أجل القضاء عليها وعلى تعدد الزوجات النساء للسنوات.
كما أكدت رئيسة المنظمة النسوية، أن العنف المسلط على النساء عبر الشاشة يُجرم من قبل قانون 1958، داعية هيئة الاتصال السمعي البصري للتدخل في هذا السياق.