“نحن في الخطوط الأمامية على الحدود؛ وهذا التدريب سيساعدنا على التعرف بشكل أفضل على كيفية إنقاذ الأرواح ومكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.”
تتمتع تونس بموقع استراتيجي في شمال أفريقيا، مما يجعلها بلد المنشأ والعبور والمقصد لتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر. تشكل الجهود المبذولة لمكافحة الجريمة المنظمة الخطيرة أولوية بالنسبة لتونس. غالبًا ما ترتبط جرائم تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر ارتباطًا وثيقًا بأنواع مختلفة من الجرائم، ويُعد الاحتيال في المستندات والجرائم الإلكترونية والإرهاب من بين التهديدات الإجرامية الأكثر إلحاحًا. لتعزيز قدرة تونس على تفكيك الشبكات الإجرامية، يقدم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة المساعدة التقنية وبناء القدرات من خلال مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي “تفكيك الشبكات الإجرامية العاملة في شمال إفريقيا والمتورطة في تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر”.
أحد الجوانب الحاسمة في التصدي للاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين هو القدرة على اكتشاف وتحديد الوثائق الاحتيالية، التي غالبا ما تستخدمها الشبكات الإجرامية لتسهيل هذه الجرائم. الوثائق المزورة هي المادة التي تسهل الجريمة بجميع أنواعها عبر الحدود. وهي تشمل المستندات التي تم الحصول عليها بطريقة احتيالية، والصادرة بشكل غير قانوني، والمزورة، والمزيفة. وثائق الهوية هي أي وثائق يمكن استخدامها للتحقق من جوانب الهوية الشخصية للشخص.
وفي الآونة الأخيرة، أجرى مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أربع دورات تدريبية في تونس لوزارة الداخلية، بما في ذلك الحرس الوطني والأمن الوطني، وللمديرية العامة للجمارك التابعة لوزارة المالية. غطت الدورات التدريبية المهارات النظرية والعملية من خلال دراسات الحالة والأنشطة الجماعية، بما يتماشى مع المعايير الدولية ويركز على تطبيقات العالم الحقيقي مثل التعرف على المستندات التي تم إنشاؤها بشكل غير قانوني أو المستندات المزيفة وكيف يمكن أن يحدث الاستخدام الاحتيالي للمستندات الأصلية مثل التعرف على الأوراق المالية التي تم إنشاؤها بشكل غير قانوني. المستندات أو الاستخدام الاحتيالي للمستندات الأصلية، مثل التعرف على المستندات التي تم إنشاؤها بشكل غير قانوني أو المستندات المزيفة وكيفية الاستخدام الاحتيالي للمستندات الأصلية للتعرف على المستندات الأمنية التي تم إنشاؤها بشكل غير قانوني أو الاستخدام الاحتيالي للمستندات الأصلية.
وقال أحمد، أحد المشاركين في التدريب، لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة: “نحن في الخطوط الأمامية على الحدود؛ وهذا التدريب سيساعدنا على التعرف بشكل أفضل على كيفية إنقاذ الأرواح ومكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين”.
ولضمان المزيد من الاستدامة، اتخذ التدريب نهج تدريب المدربين حتى يتمكن المشاركون من تدريب زملائهم في المستقبل والتأكد من تعميق المعرفة المكتسبة ونشرها على نطاق واسع.
ومن خلال الدعم والتعاون المستمرين، تستعد تونس لإحراز تقدم كبير في كشف وتفكيك هذه الشبكات الإجرامية. وستستمر مثل هذه الجهود في تعزيز ضباط الخطوط الأمامية وتعزيز التعاون الإقليمي، مما يضمن إحداث تأثير مستدام في مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.