أكدت مجلة “جون أفريك”، عبر موقعها الإلكتروني، أن قطر وقعت اتفاقية تعاون مع المغرب، قبل انطلاقة النسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم، بهدف تواجد الآلاف من عناصر الأمن المغاربة هناك للمشاركة في التغطية الأمنية لهذا الحدث الكبير.
وجاءت هذه الاتفاقية لتؤكد تخلي السلطات القطرية عن برنامجها السابق القاضي انتداب عناصر أمنية تونسية لتأمين كأس العالم .
وكانت نقابة إقليم الأمن الوطني بتونس، أعلنت في ديسمبر الماضي عن إلغاء اتفاقية التحاق عدد من الأمنيين لتأمين كأس العالم قطر 2022.
ونشرت النقابة بيانا مقتضبا دونت فيه “للأسف إلغاء اتفاقية التحاق عدد من الأمنيين لتأمين كأس العالم قطر 2022”.
وكان النائب المجمدة عضويته محمد عمار قد أفاد بأن قطر ستنتدب 1000 أمني تونسي لتأمين كأس العالم لكرة القدم 2022.
وكان الاتحاد الجهوي لنقابات قوات الامن التونسي بصفاقس أعلن يوم 29 سبتمبر المنقضي رسميا أنّ دولة قطر طلبت من السلطات التونسية تمكينها من انتداب 1000 امني للمشاركة في تأمين فعاليات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2022.
وحسب مصدر جون أفريك أن الاستعدادات الخاصة بنهائيات كأس العالم المقبلة التي ستقام في الفترة ما بين الـ21 نوفمبر والـ18 من ديسمبر في قطر، دخلت المرحلة النهائية، بعد أن بدأ العد التنازلي لضربة البداية.
وحسب المصادر ذاتها فإن التوقعات تُفيد بأن دولة قطر، التي يقل عدد سكانها عن 3 ملايين نسمة، ستستقبل حوالي 1.5 مليون من المشجعين، وهو تدفق بشري يعادل 50 ٪ من سكانها، ما يتطلب استعدادا أمنيا محكما.
وأشارت “المجلة” إلى أن تنقل الجماهير يُشكل تحديا لوجستيكيا حقيقيا، لكنه تحدٍ أمني أيضًا، وهو ما دفع الدوحة إلى استخدام وسائل رئيسية ومضاعفة اتفاقيات الشراكة؛ لذلك طلبت السلطات القطرية من المغرب الحصول على دعم في مجال المخابرات والأمن.
يشار إلى أن وفدا من الأمن المغربي، برئاسة المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، تواجد بالديار القطرية قبل أيام.