قررت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان، اليوم الثلاثاء 03 أكتوبر، الاحتفاظ بالصحفي في اذاعة صبرة اف ام ياسين الرمضاني اثر سماعه من قبل باحث البداية على خلفية دعوى رفعها ضده وزير الداخلية السابق توفيق شرف الدين.
وتم الاستماع الى الرمضاني من قبل فرقة الشرطة العدلية بالقيروان بخصوص تدوينة نشرها على صفحته الشخصية في فيسبوك انتقد فيها سياسات الوزير، كما يواجه الرمضاني تتبعات قضائية في شكاوي أخرى متعلقة بالنشر على شبكات التواصل الاجتماعي. ومن المنتظر ان يمثل ياسين الرمضاني صباح غد أمام وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان في حالة احتفاظ.
ومن جانبها، طالبت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالاطلاق الفوري وغير المشروط لسراح الصحفي ياسين الرمضاني وتعتبر إيقافه حلقة جديدة في سلسلة استهداف حرية الرأي والتعبير في تونس.
ودعت النقابة الوزير السابق إلى سحب الشكاية.
وكان ياسين الرمضاني توجه يوم26 سبتمبر الماضي باعتذار علني لوزير الداخلية السابق رضا شرف الدين جاء فيه ” أعبّر عن اعتذاري من الأستاذ توفيق شرف الدين وزير الداخلية السابق تبعاً للتدوينة التي نشرتها شهر أوت المنقضي وذلك لما تسببت فيه دون قصد من مسّ مشاعره كأب وكمسؤول سابق.
وإذ إن دواعي ما كتبت كان بالأساس نتيجة شعور عميق بالأسى والقهر لما تعانيه القيروان وأهالي القيروان ولا تندرج في أي سياق آخر مهما كثرت التآويل والفتاوى.
إن الشجاعة الأخلاقية التي جعلتني لسنوات أدافع بصوت عال وقلم مدافع على حقوق الناس هي التي تدفعني الآن إلى الاعتذار من الأستاذ توفيق شرف الدين و لإن وقع سوء التفاهم تبقى القيروان المدينة الجامعة ورمز المصالحة بين أبنائها “