تخطى عدد الجزائريين الذين دخلوا تونس السنة الماضية، حاجز 3 ملايين، متجاوزا العدد القياسي الذي سُجل سنة 2019، وهي السنة التي توصف بالمرجعية.
وقال مصدر مطلع لـ”الشروق”، إن عدد الجزائريين الذين دخلوا التراب التونسي بين الفاتح جانفي و31 ديسمبر 2023، بلغ 3.038361 مليون، بزيادة بـ3.5 بالمائة مقارنة بسنة 2019، حيث بلغ عددهم حينها مليونين ونصف المليون، وذلك قبل أن يشهد تراجعا كبيرا في عامي 2020 و2021 نتيجة الوضع الوبائي العالمي، فضلا عن قرار غلق الحدود بين البلدين في مارس 2020 بسبب تفشي فيروس “كورونا”.
وكانت السلطات التونسية تضع نصب أعينها الوصول إلى 2.5 مليون سائح جزائري، لكن الذي حصل أن العدد تخطى سقف التوقعات، متجاوزا الرقم المسجل سنة 2019، وكان يمكن أن يزداد العدد المسجل لولا الغلق الاستثنائي للحدود الذي سُجل الصائفة الماضية نتيجة للحرائق التي شهدتها المناطق الحدودية بين البلدين، ما اضطر السلطات إلى غلق المعابر الحدودية لبعض الوقت.
وبهذه الأرقام، تبقى تونس الوجهة الخارجية السياحية الأولى للجزائريين، متقدمة على تركيا ومصر، ودول جنوب شرق آسيا كما هو الحال مع اندونيسيا وماليزيا، علما أن الزيارات لتونس تشمل كذلك الدراسة والتجارة، والعلاج.
وأوضح مصدر تونسي مسؤول لـ”الشروق” الجزائرية ، إن السلطات في بلاده وضعت السوق الجزائرية، كواحدة من الأولويات، وعليه تم إطلاق حملة ترويجية واسعة شملت وسائل الإعلام، إضافة إلى الترويج الالكتروني والاعتماد على ما يسمى بـ”مجتمع المؤثرين”، إضافة إلى المشاركة في جميع المعارض السياحية التي نظمت سواء في العاصمة ووهران وقسنطينة.
وشددت الحكومة التونسية على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة مع الجهات ذات الصلة لتأمين حسن استقبال السياح الجزائريين وإيوائهم في ظروف جيدة.
ويقول المتعاملون التونسيون في مجال السياحة، إن “السائح الجزائري ليس فقط من يقضي إجازته في النزل أو على الشواطئ أو المنشآت الترفيهية، بل هو أيضا من يأتي إلى تونس بغاية الأنشطة التجارية، لأن السوق الجزائرية تمثل رافدا مهما للقطاع السياحي والدورة الاقتصادية بشكل عام”
