إقترح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بأن تكون خطة إنريكو ماتي، )مؤسس شركة إيني للطاقة( للتعاون مع القارة الإقريقية جزءًا من “خطة مارشال أوروبية كبرى”، وفق ما نقلت وكالة نوفا للأنباء.
وقال تاياني أثناء تقديم دراسة البرلمان الأوروبي حول تكاليف غير أوروبا “القيمة المضافة للعمل على مستوى الاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات العالمية الكبرى” الجارية اليوم في روما، إنه أكد ” ذلك للسفراء الأفارقة بمناسبة القمة الإيطالية الإفريقية التي ستعقد في الخريف”.
وأوضح “نريد إشراك كل أوروبا في عمل تجاه إفريقيا” مشددا بالقول “إذا أردنا حل مشكلة الهجرة والإرهاب، يجب أن تستثمر ككل أوروبا”.
وحذر بأنه “إذا فعلت الصين وروسيا ذلك، فإننا نخاطر بالتصادم مع مصالح متباينة وذات طبيعىة إستعمارية في كثير من الأحيان “.
أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية، أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أنطونيو تاياني، التقى صباح اليوم الإثنين، سفراء دول إفريقية في (فيلا ماداما) بقلب العاصمة روما.
ونقلت مذكرة لقصر (فارنيزينا)، مقر وزارة الخارجية، عن الوزير قوله: “إن إفريقيا منطقة ذات أولوية بالنسبة لسياستنا الخارجية، وسوف نستمر بالالتزام بشراكة قوية معها بشكل متزايد، وسيتم تقديم خطة ماتّيّ لأفريقيا، في مؤتمر إيطاليا وأفريقيا المقرر أن يلتئم في روما”، كما أن هذه الشراكة “شرط أساس مسبق لمواجهة تحديات عالمية عديدة معًا، تربط ضفتي المتوسط بشكل لا ينفصم”.
وأعلن نائب رئيس مجلس الوزراء في افتتاحه للاجتماع عن “انعقاد الدورة الرابعة للمؤتمر الإيطالي الأفريقي في روما، وهو منتدى رفيع المستوى للحوار السياسي مع الدول الأفريقية، وأداة وظيفية لتعزيز العلاقات معها”، مبيناً أن “مؤتمر هذا العام سيكون أيضًا فرصة لتقديم خطة ماتّيّ، وهي مفهوم جديد للشراكة يقوم على المشاطرة: نموذج فاضل لتعزيز نمو متبادل من خلال توطيد تعاون شامل يرتبط وثيقاً مع البوابة الأوروبية العالمية لأفريقيا”.
ووفقا للبيان، فقد أعرب تاياني خلال الاجتماع عن “الاستعداد لمواصلة العمل على تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري القاري، مع إيلاء اهتمام خاص لخلق فرص العمل وتطوير ريادة الأعمال والمهارات التكنولوجية”. وأوضح أن “هذه الفرص ترتبط بالالتزام الإيطالي بالاستثمار في التعليم الأساسي والجامعي، فضلاً عن الدورات التدريبية المهنية المبتكرة التي تمكن الشباب الأفريقي من المشاركة بنشاط في مستقبل المنطقة، لإنقاذه من مصير الهجرة غير النظامية، أو الأسوأ من ذلك، دعوات الإرهاب أو الجريمة”.
وفي النهاية، ذكّر تاياني رؤساء البعثات لدى روما بترشحها لمعرض إكسبو 2030، الذي يعكس موضوعه “الناس والأقاليم: التجديد والشمول والابتكار”، تبادل المبادئ والقيم التأسيسية التي تلهم العلاقات بين إيطاليا وأفريقيا: تضامن وشمول شراكتنا، بل الابتكار، الاستدامة والتآزر لمواجهة التحديات العالمية والمشتركة أيضاً”.