وجهت زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، سارة نتانياهو رسالة إلى والدة أمير قطر، الشيخة موزا بنت ناصر المسند، بحسب ما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين.
وتزامنت الرسالة مع بدء شهر رمضان المبارك في معظم الدول الإسلامية، إذ ناشدتها المساعدة في جهود إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، “واتخاذ خطوة مهمة نحو السلام والمصالحة”.
وقالت زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، في رسالتها، “أتواصل معكم بقلب ملئ بالأمل ومناشدة دعمكم الذي لا يقدر بثمن”.
وتابعت “هذه دعوة للعمل تتجاوز الحدود السياسية، وتتحدث عن إنسانيتنا وقيمنا المشتركة. إنني أدعوك، في شهر رمضان، للاستفادة من نفوذك الكبير للعمل من أجل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين”.
وأضافت أن “ألم عائلات الرهائن، التي تنتظر عودتهم، يتردد صداه بعمق في قلوبنا، ويذكرنا بثمن الحياة وأهمية العمل معا لحمايتها”.
و زعمت وجود 19 امرأة بين الرهائن، يعانين من مصاعب لا يمكن تصورها”، وأشارت إلى أن “التقارير المتعلقة بالاعتداء الجنسي والاغتصاب مروعة، ولا يمكن تجاهل مثل هذه الأفعال ضد المرأة أو التسامح معها”.
وأضافت سارة في رسالتها إلى الشيخة موزا، أن “صوتك وتأثيرك يمكن أن يحسّن من محنة الرهائن بشكل كبير، وأناشدك أن تتخذين موقفا ضد مثل هذه الفظائع. لا يمكننا أن نبقى صامتين أو نتراجع عندما تكون كرامة المرأة وسلامتها على المحك”.
وفشلت الجهود الدولية لوقف مؤقت للحرب وإدخال المزيد من المساعدات التي تشتد إليها الحاجة وذلك بعد أن ذكرت تقارير إعلامية أن حركة حماس “متمسكة” بموقفها الرامي بوقف دائم لإطلاق النار.
وكانت شرارة الحرب اندلعت يوم 7 أكتوبر بعد هجمات غير مسبوقة شنتها حركة حماس على إسرائيل، وأسفرت عن مقتل حوالي 1200 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الإسرائيلية.
كما خُطف حوالي 250 شخصا ونُقلوا إلى غزة. ولا يزال 134 رهينة محتجزين هناك، بينما تقول إسرائيل إن 31 منهم ماتوا.
وردا على ذلك، تعهدت إسرائيل بـ “القضاء على حماس” التي تحكم قطاع غزة منذ 2007، حيث قصفت القطاع بلا هوادة منذ ذلك الوقت وترافقت بتوغل بري بدء 27 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 31 ألف شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفقا لسلطات القطاع الصحية.