بخصوص الانتخابات الرئاسيّة، وموقف الاتحاد العام التونسي للشغل قال سامي الطاهري الأمين العام المساعد للمنظمة الشغيلة إنّه تمّ طرح احتماليْن: إمّا المقاطعة أو التصويت لكلّ من لم ينتهك الحقّ النقابي ولم يتعدَ على الحريات، ولكلّ من يحمل رؤية اجتماعية ومن يكون قادرا على فضّ القضايا وتقديم البدائل والبرامج وليست بالشعارات الجوفاء، مضيفا أنّ “الأرجح والأكثر هو اختيار المقترح الثاني الذي يبقى مرتبطا بتوفّر ضمانات”، موضّحا ذلك: “التطورات التي ستحدث باعتبار أنّ اليوم نجد أنفسنا أمام مرشحين فقط وربما مرشح واحد، فكيف ستكون المشاركة؟”، حسب تعبيره.
وعلّق الطاهري على الانتقادات “لأداء المركزية النقابية في علاقة مع السلطة ووصفها بضعف الأداء”، قائلا إنّ “هناك فترة اتّسمت بالتردد، لكنّها ليست مسألة ضعف في الأداء”، مضيفا أنّ “المحاكمات وغيرها، جعلت الوضع النقابي في حالة تردد بين المصادمة وبين التريث في انتظار التعبئة وإيجاد الطرق الكفيلة للدفاع عن الحق النقابي وعن الاتحاد العام التونسي للشغل”، وفق تعبيره.
وحول وصف صلاح الدين السالمي للاتّحاد بأنّه “أصبح عاجزا على التواصل مع السلطة”، اعتبر الطاهري أنّه “رأي شخصي”، مشيرا إلى أنّ “الاتحاد أحسن إدارة الصراع مع نقص في المواجهة، في بعض المناسبات التي كان من الضروري أن يتصدى فيها الاتّحاد إلى عدّة قرارات من السلطة، وخاصة القرارات الانفرادية في هذه الفترة الصعبة”، مضيفا أنّ “الطيف الاجتماعي والسياسي والمدني يجد صعوبة فى التعامل مع السلطة، ويمكن القول إنّها تصرفات أربكت الجميع والآن هناك استعادة لمقاومة كلّ انحراف بالسلطة”، حسب تعبيره.