كشف سامي بن سلامة العضو المبعد عن هيئة الانتخابات عن الملابسات التي حفت بابعاده عن الهيئة والتي انطلقت بشكل مكثف بعد مراسلة لرئيس الجمهورية قيس سعيد كشف له من خلالها عن جميع الهنات والأخطاء التي سقطت فيها الهيئة لان الرئيس حسب بن سلامة كان على ” نياته ” ولكن مباشرة بعد وصول الرسالة الى قصر قرطاج ” النتيجة كانت أن تم بعد تقريبا 10 أيام منعي من دخول قاعة العمليات… ومنعي في النهار الي بعدو من دخول قصر المؤتمرات عن طريق قوات وزارة الداخلية نهار الاقتراع وقبل إعلان النتائج… باش ما نحضرش على عملية التثبت في نتائج الإستفتاء …في سابقة توري نوع الانتخابات الي يحبو عليها…”
وفي ما يلي النص الحرفي للتدوينة التي كتبها اليوم بن سلامة على صفحته بالفايسبوك ”
أسمع الكلام الي يغششك وما تسمعش الكلام الي يزهيك”
وقت اقترحت رئيسة الحكومة بناء على قرار من الرئيس أني نرجع لهيئة الانتخابات في خطة “عضو” (باش ما يقول حد كان يعارك على الرئاسة)…تفاجئت الحقيقة نظرا لانتقاداتي الكبيرة لقيس سعيد… وخاصة لأنها حكاية الهيئة مخرجها من مخي من سنوات…
فأعلمتها فورا وبكل لطف أني غير معني وحتى أخبرتها بأني سبق أعلنت رفضي العودة للهيئة على الملأ في صفحتي…
وقتها عرفت كيفاش تربطلي المسألة بالمصلحة الوطنية العليا… وكان نقطة ضعف كبيرة عندي نستعرف…
ففهمتها صراحة بأني شارط إصلاحات…فما كان منها إلا أنها وعدتني بوجود الإصلاحات هاذي على قانون الهيئة وعلى القانون الانتخابي…
القرار كان صعيب…لكني قبلت نرجع رغم المخاطر والوضع السياسي الغامض لهيئة ساهمت في تأسيسها وضعف دورها في دعم الديمقراطية في البلاد… بعدما تابعت على مدى سنوات ثغراتها ونقائصها وكذلك نقاط قوتها…
كان الهدف متاعي أولا وأخيرا خدمة البلاد بوضع نفسي كجندي مقاتل من أجل على الأقل المساهمة في جعل بصيص الأمل في التغيير فرصة حقيقية…
هي خاربة خاربة من أصلها… عاد علاش ما نغيرش من الداخل بعدما جربت 10 سنين نحارب من الخارج بدون نتائج كبيرة ؟
عدت… وتعهدت للتوانسة الي استبشروا وكذلك الي انتقدوا وكرهوني بأني مانيش باش نخيبهم… وباش نقوم بواجبي مهما كانت التكاليف…
والأهم ما نسكتش…
الي صار من بعد أنو تم محاربتي ومحاولة التكتل ضدي بممارسات مخزية من أول نهار…
خممت في الاستقالة النهار الأول… بعدلي شفت بعيني العقلية السائدة (الغنيمة) من قبل حتى أداء اليمين… ومن بعد كتبت الاستقالة وحطيتها في ظرف مغلق في جيبي وقررت ما ننسحبش من أرض المعركة…
فرضت برشه حاجات ومنعت برشه حاجات من أنهم يصيرو… وفسدت برشه مخططات… وقررت نتخذ صفحتي في الفيسبوك كحماية لعملي…لأني كنت نعرف المخاطر…ونعرف كان خرجوني نهار ٱخر…حتى حد ما كان باش يصدق خطورة وأهمية الدور الي قمت بيه… وأبسط حاجة يقولولي وقتها… شبيك ما تكلمتش قبل سي الشباب ؟
قمت بدوري في سبيل البلاد ولإنقاذ مؤسسة الهيئة وإصلاح منظومة الانتخابات على أكمل وجه… وعلى حساب كل شيء…
ما كانش يهمني لا رتبة وامتيازات كاتب دولة ولا الشهرية وقتاش تتصب… ورفضت نسافر على حساب الهيئة…
فايق بالتكمبين وانتهازية البعض وبالخيانات…وهذا علاش حطيت النقاط على الحروف في البث المباشر… بانفعال ساعات صحيح…لأنو الي كنت نشوف فيه وما انجمش نقولو علنا كان شيء لا يطاق…
وقت تفاقمت الأمور وتوضح التوجه المدمر وقدرت خطورة الأمر…
وبعدما شفت شنوة عملو في التسجيل الإرادي عن بعد…وخاصة شنوة عملو في التسجيل الٱلي وطريقة تشتيتهم للناخبين… اضطريت للمواجهة الشاملة…خاصة بعد الممارسات القذرة الي تعرضتلها ولائحة ال55 تهمة… ومحاولات منعي من أي وثيقة من الهيئة تسهل خدمتي…ومناورات إجباري على الاستقالة بمختلف الطرق… نتيجة لعملية التصدي الي عملتها…
قررت أني نعلم قيس سعيد شخصيا… فيبالي بالحق الي على نياتو وما عندوش المعلومة…
ما كانش عندي اتصال بيه ولا بأي كان في القصر…
أعلمت رئيسة الحكومة بالتفاصيل وبخطورة المسألة… لكن ما كان فمة حتى رد فعل…
كتبتلو كرئيس جمهورية بالباء والتاء المخاطر من وجهة نظري كمختص… حطيتلو في مكتب ضبط الرئاسة حتى مراسلاتي الالكترونية اليومية لأعضاء المجلس لتنبيههم ملي يعملو فيه… النتيجة كانت أن تم بعد تقريبا 10 أيام منعي من دخول قاعة العمليات… ومنعي في النهار الي بعدو من دخول قصر المؤتمرات عن طريق قوات وزارة الداخلية نهار الاقتراع وقبل إعلان النتائج… باش ما نحضرش على عملية التثبت في نتائج الإستفتاء …في سابقة توري نوع الانتخابات الي يحبو عليها…
تم من بعد إعلان تجميد عضويتي بطريقة غير قانونية ومنعي من دخول مقرات الهيئة…والاستيلاء على مساهمات الضمان الاجتماعي متاعي ومنحتي الشهرية وافتكاك سيارتي الوظيفية بقوات أمنية من فرق متعددة…
اليوم دخلت للسابع شهر بدون مصدر دخل…وأنا باقي مصمم أني نضحي في سبيل البلاد هاذي… وما نستقيلش ونحتفظ بعضويتي باش نكشف زيف الشعارات الرنانة…
مصمم نحمل قيس سعيد مسؤوليتو كاملة…هو قام بتعييني وقانونيا ما ينجم يعزلني كان هو…وما عندوش علاش يهرب من المسؤولية…ساهلة ياسر…
الي صارلي من انتهاكات ومن تهديد لسلامتي الجسدية ومن تهديد لحريتي وإحالتي في عديد القضايا بناء على المرسوم عدد 54 هو شيء من فعل السلطة والنيابة الع. الي تابعتها…
هيئة الانتخابات مجرد منفذ للتعليمات…وما ينجموا يحطو خيط في إبرة الما يتلقاو تعليماتهم…
وهاكم شفتو وين وصّلوا البلاد…
وشفتو أنو الي حذرت منو الكل صار…
كل الي قلتو صار بتفاصيلو والكارثة وقعت…لأنهم الجماعة من النوع هذا ما يحبوش الرأي المختلف… ما يحبو يسمعوا كان صدى أصواتهم…
أسمع الكلام الي يغششك وما تسمعش الكلام الي يزهيك”..قالوها الجدود عن خبرة وتجربة…
رفض رئيس الجمهورية يسمع تحذيراتي…وسمع المتملقين والجهلة والانتهازيين…لين مشات انتخاباتو ومسارو بالكلو للحلقوم…
قلتكم هدفهم كان التشريعية موش حتى الاستفتاء…
هل أنا شامت ؟
لا… تعلمت من خطئي الوحيد… وهو أني ما نقارنش نيتي الصافية في خدمة البلاد وترفعي عن خدمة مصالحي الخاصة بنوايا الناس الي غايتها كان السلطة والنفوذ…
برشه ناس قالولي كنت تنجم نسكت وتركش غادي تخدم مصالحك الشخصية… العذاب علاش ؟
وجهة نظر نحترمها…لكن نقولها علنا… ما نرضاش بالذل الي يعيشوا فيه وما نحب حد يسبلي والديا وهاكم تشوفوا…
وعلى كل حال أديت واجبي وما زلت باش نأديه والتاريخ باش ينصفني… وكان جاء التاريخ يتعاود.. راني نعاود بنفس الطريقة وبنفس الإصرار ونفس القوة ونفس العزيمة..ونفس الغطرسة كان تحبو… ونقبل نضحي ولا نبيع روحي وأفكاري ومبادئي…
ما عندي حتى شيء يحميني ولا يقويني…فقط إرادتي الي ما تتقهرش… تونس باش تتجاوز محنتها وتتخلص من خانقيها… أنا حالم ومانيش يائس…والأيام بيننا…