تونس – أخبار تونس
مع بداية الاجتماعات للتخطيط للنسخة 20 من مناورات “الأسد الإفريقي 2024” التي ستحتضنها المملكة المغربية بشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية وجيوش 10 دول أخرى من بينها تونس في شهر ماي المقبل، يبدو أن إسبانيا “غير عازمة” على المشاركة في هذه المناورات؛ بالنظر إلى “حساسية اللحظة السياسية”، حسب ما أفادت به وسائل إعلام إسبانية .
و أوردت صحيفة “فوزبوبولي” الإسبانية، نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع، أن “إسبانيا لا تخطط لإرسال أي من وحداتها وتشكيلاتها العسكرية للمشاركة في هذا التمرين متعدد الجنسيات والذي يجرى في نقاط حدودية مع الجزائر” دون أي تقدم أي تبريرات لهذا الغياب؛ فيما ربطت الصحيفة ذاتها ذلك بـ”محاولة مدريد تجنب المزيد من الاحتكاك الدبلوماسي مع الجزائر والمرحلة الحساسة تمر بها العلاقات الدبلوماسية بين مدريد والجزائر خاصة بعد تعليق زيارة خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، إلى هذه الأخيرة”.
وأوضحت الصحيفة أن “مناورات الأسد الإفريقي التي يستضيفها المغرب بشكل سنوي تهدف أساسا إلى تعزيز التعاون والتماسك بين الدول المشاركة فيها حول مجموعة من القضايا؛ أبرزها محاربة الإرهاب والمنظمات الإجرامية التي تنشر مخالبها في جميع أنحاء القارة الإفريقية”، مشيرة إلى أن “هذا النوع من المناورات، وبالإضافة إلى حجم انتشارها البري والجوي والبحري، فإنها تمثل كذلك استعراضا للقوة في مواجهة النفوذين الصيني والروسي في المنطقة”.
وللعام الرابع على التوالي، ستكون تونس مرة أخرى إحدى الدول المستضيفة لتمرين “الأسد الإفريقي” سنة 2024 المقرر إجراؤه بين أفريل وماي 2024. وشهدت نسخة 2023 زيادة في القوة مقارنة بالنسخ السابقة في تونس. مع نشر راجمة الصواريخ الأمريكية هيمارس HIMARS.
وأنهت القوات المسلحة التونسية والقوات المسلحة الأمريكية، وقوات أكثر من عشرة بلدان شريكة في المغرب ، أشغال التخطيط للدورة العشرين من تمرين “الأسد الإفريقي 2024″، الذي احتضنته القيادة العليا للمنطقة الجنوبية منذ الـ29 من شهر جانفي الماضي، .ومن المرتقب أن تعرف هذه السنة، موازاة مع المناورات التي ستُجرى في الفترة من 20 إلى 31 ماي 2024، في مناطق أكادير وطانطان والمحبس وطاطا والقنيطرة وبن جرير وتفنيت، الاحتفاء بالنسخة العشرين لانطلاق تمرين “الأسد الإفريقي”، الذي يعد أكبر تمرين متعدد الجنسيات بالقارة الإفريقية.ويرى محللون أن نسخة هذه السنة من المناورات والاستعدادات القبلية الخاصة بها تأخذ بعين الاعتبار التطورات التي تعرفها الدول الإفريقية ومنطقة الساحل والصحراء، والعمل على احتوائها.