في تدوينة لها على صفحتها بالفايسبوك حول الصحفي غسان بن خليفة الموقوف حاليا بسبب تهمة واهية قالت سعيدة قراش المحامية والمستشارة السابقة لرئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي” غسان بن خليفة عرفته لاول مرة في اطار التحركات التي خاضها مناضلات و مناضلوا هذا الوطن في الزمن الذي كان ينعم فيه من هم في السلطة الان بالود و الهدوء و الحضوة في حضرة نظام بن علي. كان طالبا متحمسا للقضايا العربية و خصوصا القضية الفلسطينية كما كان غيورا على بلاده تونس و لا يتخلف عن الساحات تنديدا بالديكتاتورية و دفاعا عن الديمقراطية التي ينعم بها من جاءت بهم الى السلطة صدف التاريخ.
اذكر انه و بمناسبة عسكرة الشارع التونسي خاصة في العاصمة سنة 2005 ، و بمناسبة انعقاد قمة المعلومات آنذاك، كيف تم تعنيفه و سحله و جرجرته من البوليس من شارع الحبيب بورقيبة الى مدخل نهج ابن خلدون ليحمل الى مركز “الساتيام ” الشهير و معه نفر اخر من الطلبة و المناضلين الأشداء على الديكتاتورية، كنا مجموعة شتتنا هراوات “البوب” لافشال تحرك احتجاجي امام دار الثقافة ابن خلدون يومها برمج عدى الساعة السادسة مساء في شهر اكتوبر. كان صيدا ثمينا لممارسة هواية الركل و الضرب من طرف البوليس حينها صحبة رفاقه الطلبة في الاتحاد العام لطلبة تونس خاصة ان ذاك.
غسان كان شابا مندفعا و عروبي الهوى و شديد النشاط و الحركة. اختلفنا الى حد غاب فيه الود لما إلتحقت بنداء تونس و لكن بقي فيه الاحترام خاصة ، و ذلك مثله كمثل العديدات و العديدين من رفاق الساحات و رفيقاتها زمن العهد النوفمبري و الترويكا و الذين لم يتقبلوا خياري السياسي آن ذاك. انا متأكدة منه كما نفسي، غسان لم يكن و لا و لن يكون إرهابيا. طريقة ايقافه الاستعراضية توحي بان امرا اخر هو المقصود. كل التضامن مع غسان بن خليفة.
الثورة تأكل أبنائها ، و هذه بشائر التأسيس الجديد !!!!!