استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الجمعة 10 جوان 2022 بقصر قرطاج، السيّد رمطـان لعمـامـرة، الوزير الجزائري للشّؤُون الخارجيّة والجالية الوطنيّة بالخارج، الذي كان محمّلا برسالة خطية موجّهة إلى رئيس الدولة من قبل أخيه فخامة الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة.
واستعرض رئيس الجمهورية، خلال هذا اللقاء، أبرز المحطات التاريخية الخالدة التي جمعت تونس بالجزائر، وأكّد على أن عمق الشعور بالأخوة ووحدة المصير بين الشعبين الشقيقين يؤسس لمستقبل مشترك يقوم على مبادئ التضامن والتآزر والإيثار، ويدفع نحو مواصلة العمل سويا حتى تظلّ العلاقات التونسية الجزائرية متميّزة ونموذجية، بالرغم من المحاولات اليائسة للتشويش عليها.
واستذكر رئيس الجمهورية الزيارة التاريخية لفخامة الرئيس عبد المجيد تبون إلى بلادنا في شهر ديسمبر 2021 وما حققته من نتائج هامة. ودعا، في هذا السياق، إلى التسريع بعقد الاستحقاقات الثنائية، وفي مقدمتها اللجنة الكبرى المشتركة، لمواصلة تطوير مختلف مجالات التعاون التونسي الجزائري والارتقاء بالشراكة المتضامنة بين البلدين إلى أعلى المستويات.
ومن جانبه، أكّد السيّد رمطـان لعمـامـرة على اعتزاز الرئيس عبد المجيد تبّون بمستوى علاقات الأخوة والثقة والشراكة بين تونس والجزائر، وإيمانه بأن هذه العلاقات الاستراتيجية ستظلّ وطيدة وثابتة وسيتمّ تعزيزها في الفترة القادمة على عدّة مستويات.
كما شدّد السيّد رمطـان لعمـامـرة على أن بلاده حريصة على نجاح تونس واستقرارها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وأكّد، مجدّدا، على أنها تحترم خيارات قيادتها وتثق في قدرتها على خدمة مصلحة تونس في المرحلة القادمة.
وتمّ، خلال هذا اللقاء، التطرّق إلى جملة من المواضيع المتصلة بالتعاون الثنائي لا سيّما على مستوى تنقل الأشخاص بين البلدين، فضلا عن استعراض أهم الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدّمتها الملف الليبي حيث تم التأكيد على تطابق وجهات النظر بين تونس والجزائر حول ضرورة التوصّل إلى حلّ سياسي ليبي-ليبي دون تدخل خارجي بما يحفظ وحدة هذا البلد الشقيق وأمنه، وبما يُعزّز الاستقرار في المنطقة.