قال غوردن غراي السفير الأمريكي السابق بتونس في تعليقه على استقبال رئيس الجمهورية قيس سعيد لابراهيم غالي رئيس جبهة البوليزاريو بتونس وردة الفعل المغربية الغاضبة ” أنه كان على قيس سعيد أن يتوقع ان استقباله لغالي سيحدث هزة في العلاقات التونسية المغربية لكن ما لا أعرفه وهو غير واضح هو هل أحسن تقدير ردة فعل المغرب أنا أشك في ذلك يقول – غراي – فالرجل غير متمرس في السياسة الخارجية فهو أستاذ للقانون الدستوري منذ عقود ودخل السياسة حديثا سنة 2019 خلال الانتخابات الرئاسية ومنذ ذلك الحين وهو منكب بشكل شبه مطلق على كتابة الدستور الجديد والخلاصة بالنسبة لي الرجل غير مؤهل للسياسة الخارجية .
بدوره قال زميله جاك ولاس الذي اشتغل بدوره سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية بتونس أن الرئيس قيس سعيد الذي استغل الغضب الشعبي من الأوضاع المعيشية المتدهورة ليمسك بزمام الأمور ولكن المشكلة التي تواجه قيس سعيد في قادم الأيام انه لم يفعل أي شيئ لمعالجة المشكلة الاقتصادية فالمشاكل الهيكلية تقتضي اصلاحات اقتصادية عميقة يصعب سياسيا الاخذ بها فهو غير مؤهل لذلك لأنه ليس سياسيا وليس اقتصاديا وهو يواجه موقفا بالغ الصعبوة مع الجهات المانحة وبشكل خاص صندوق النقد الدولي الذي يحتاج اليه للحصول على قروض التي تستلزم القيام باصلاحات هيكلية اضافة الى رفض اتحاد الشغل البالغ القوة هذه الاصلاحات وهكذا فان الرئيس قيس سعيد يواجه معضلة واجهت الحكومات السابقة في بداية الربيع العربي ولم يطرأ أي تغيير على هذه المعضلة ولم يفعل سعيد أي شيء لمواجهتها وقد يكون اعتقد ان التقارب مع الجزائر سيمكنه من الحصول على مساندة من قطاع الطاقة وزاد من حجم التبادل التجاري بين البلدين قد يتمكن من تخفيف وطأة المشكلة الاقتصادية لكنه في الواقع لم يعالج المشاكل الهيكلية