تحولت اليوم السفيرة الفرنسية بتونس آن جيجين إلى الموقع الأثري البوني الرائع بكركوان، مع فريق من علماء الآثار وعلماء الأنثروبولوجيا الفرنسيين -التونسيين
ويوجد الموقع الأثري” كركوان على بعد 12 كم شمال قليبية، يعود تأسيسه إلى العهد البوني. وهو فضاء حضري لمدينة صغيرة لها خصائص بونيّة صرفة، يعود تأسيسه إلى العهد البونيّ – ربّما في القرن السادس ق. م لأنّ الرومان لم يعيدوا بناءه بعد ضمّ أفريكا إلى الإمبراطورية الرومانية.
أُدرجت مدينة كركوان البونية، الواقعة على طرف شبه جزيرة الوطن القبلي، على قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ28 نوفمبر 1986
وتعود أقدم الشواهد الأثرية بالمدينة إلى القرن السادس قبل الميلاد؛ أما أخرها فقد حُدد بمنتصف القرن الثالث قبل الميلاد (256-255 ق. م.).
وعلى إثر تعرض المدينة للتدمير الكامل، خلال الحرب البونية الأولى، تم التخلي عنها بشكل دائم وما أُعيد بناؤها. ويُعتبر ذلك من ميزات هذا الموقع، لاعتباره يوفر لتونس، وبشكل أعمّ، للمجتمع العلمي الدولي المدينة البونية الوحيدة المحفوظة.
وتعود الملامح العمرانية البارزة للعيان اليوم إلى الفترة المتراوحة بين نهاية القرن الرابع قبل الميلاد والنصف الأول من القرن الثالث قبل الميلاد. وتتوزع المساحة العمرانية بين السكان والآلهة والموتى.