قالت آن جيجين سفيرة فرنسا بتونس أن بلدها يعد المستثمر الصناعي الأجنبي الأول في تونس سنة 2023 : فمن بين 3800 شركة أجنبية مستثمرة في تونس، 1560 منها هي شركات فرنسية. التجارة بين تحقق فائضا سنويا هاما بأكثر من 2 مليار يورو لصالح تونس بما يفوق عائدات السياحة وتحويلات التونسيين بالخارج”
وأردفت “ أن التبادلات التجارية السنوية بين البلدين تقارب 9 مليار أورو وهو رقم مرتفع، بما من شأنه أن ينعكس إيجابيا على الاقتصاد التونسي”.
إن “الشراكة التونسية الفرنسية ديناميكية ومكثفة، وهي قائمة على الثقة والشفافية، وفيها احترام لمصالح الطرفين وللمؤسسات، وهي شراكة مربحة للبلدين تعتمد سياسة “رابح-رابح” (gagnant-gagnant)”.
وأضافت سفيرة فرنسا لدى استضافتها باذاعة اكسبرس أف أم اليوم أن التواصل مستمر بين رئيس الحكومة التونسي والفرنسي، وبين الوزراء، مشيرة إلى الزيارة التي أداها رئيس الحكومة أحمد الحشاني موفى شهر فيفري والتي تعد ناجحة وتم على إثرها الإعداد لتنظيم المجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي موفى شهر جوان.
وعلى المستوى الاقتصادي قالت السيدة جيجين إن العلاقة التونسية الفرنسية استثنائية وثرية ومستمدة من عمق علاقات العمل وتشابك سلاسل القيمة.
وأكّدت وجود استثمارات جديدة إلى جانب تمديد الاستثمارات القديمة، وهي دلالة على الديناميكية والثقة بين الطرفين.
وأِشارت إلى وجود برنامج استثمارات هام جدا من ذلك امضاء مذكرة تفاهم مؤخرا تتعلق بمشروع انتاج الهيدروجين الأخضر في الجنوب التونسي، معتبرة أنه مشروع طموح للغاية واستراتيجي ومهيكل بشكل جيد، وسيساهم في تحقيق أرباح كثير بالنسبة لتونس على مستوى السيادة والاكتفاء الذاتي من الطاقة وسيمكن أيضا من توفير مواطن شغل وتحقيق التوازنات المالية.
وأبرزت أن من بين الميزات هو موقع تونس وقربها الجغرافي من أوروبا، مضيفة “يمكن أن تكون تونس دولة رائدة في مجال التحول الطاقي، بإنتاج الطاقات الخضراء عن طريق الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حيث تتوفر على قدرات عالية، بما يجعلها قادرة عل القيام بالتصدير مباشرة عبر خطوط أنابيب الغاز نحو أوروبا بتحويل الهيدروجين الأخضر”.
وتابعت “مرور تونس نحو اعتماد الطاقة الخضراء يعد عاملا محفزا وجاذبا للمستثمرين الباحثين عن إزالة الكربون، كما سيضمن تواصل نفاذها للسوق الأوروبية حيث يتعين الالتزام بجملة من الشروط والمعايير”.
هذا وأشادت ضيفة اكسبراس أف أم بجودة الموارد البشرية من مهندسين وتقنيين والذين يتمتعون بتكوين ممتاز مما يجعلهم قادرين علة المنافسة، كما نوهت بالعلاقات الإنسانية حيث حققت عائلات تونسية وفرنسية استثمرت معا في بعض القطاعات منذ عشرات السنين نتائج فعالة”.
–