يضطر الأطباء العاملون في القطاع العمومي كما القطاع الخاص الى ارسال مرضاهم الى العاصمة لاجراء الفحوصات اللازمة بواسطة سكانار والأسباب متعددة فالسكانار الوحيد بالمستشفى الجهوي أصيب بعطب لم يتم التوصل لاصلاحه منذ نحو أكثر من عام فيما ساكانار الوحيد المتوفر في الجهة وعلى ملك أحد الخواص فانه أصيب هو الاخر بعطب جراء تيار كهربائي عالي وقد اضطر صاحبه للاستنجاد بخبير دولي ارسلته المؤسسة المصنعة من هولندا ليؤكد ان العطب تتحمل مسؤوليته الشركة التونسية للكهرباء والغاز لكن هذه الاخيرة وعبر أحد خبرائها أكدت انها لا تتحمل أية مسؤولية وتجري الان اتصالات مع الشركة المصنعة قصد المساعدة في اصلاح العطب واقتناء قطعة الغيار المعطوبة التي يبلغ سعرها 60 ألف دينار .
والغريب في الأمر انه خلال سنة 2019 وحين تم لأول مرة تركيز جهاز سكانار بالمستشفى الجهوي لم يجد المسؤولون هناك مختص لتشغيله مما حدا بعدد من مكونات المجتمع المدني من التحرك والاحتجاج على الوضعية ليتم في النهاية استجلاب الطبيب المختص لكن لن يستمر الأمر طويلا ليسقط الجهاز معطبا مع مطلع جانفي 2022.
مع العلم وان الغالبية المرضى الذين يحتاجون لفحص بواسطة سكانار يضطر اهاليهم للاستنجاد بخدمات سيارات الاسعاف لنقلهم الى العاصمة وهو ما يكلفها مئات الدنانير فضلا عن ارتفاع ثمن الفحص بواسطة السكانار .