الرئيسيةالأولىسمير بن عمر : "قيس سعيد تحالف مع الدولة العميقة "

سمير بن عمر : “قيس سعيد تحالف مع الدولة العميقة “

قال سمير بن عمر، المحامي والوزير التونسي الأسبق رئيس الهيئة السياسية لحزب “المؤتمر من أجل الجمهورية”، إن نسبة الأصوات التي أُعلن أن الرئيس قيس سعيد حصل عليها في الرئاسيات الأخيرة لا يمكن أن يحصل عليها أي رئيس في أي نظام ديمقراطي.

واعتبر بن عمر أن الرئيس الحالي تحالف مع المنظومة القديمة ومع الدولة العميقة من أجل إجهاض التجربة الديمقراطية في البلاد، داعيًا في الوقت ذاته المعارضة إلى توحيد صفوفها لمواجهة “تغوّل” السلطة : ”  سعيد تحالف مع المنظومة القديمة ومع الدولة العميقة من أجل وضع حد للمسار الديمقراطي والانقلاب على الدستور والاستفراد بكل السلطات داخل الدولة؛ وهذا واضح للعيان. وبفضل هذا التحالف ودعم بعض القوى الخارجية أيضًا، نجح في إجهاض التجربة الديمقراطية في تونس وإجهاض أحلام الشعب الذي يتطلع إلى عودة الحياة الدستورية والديمقراطية وتحقيق انفراج سياسي في البلاد.

وأكد رئيس الهيئة السياسية لحزب “المؤتمر من أجل الجمهورية”، في حوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية،المغربية نشرته اليوم ” أن الأزمة التي تعيشها تونس اليوم تتحمل مسؤوليتها السلطة القائمة، وليس هناك أي طرف آخر يتحمل هذه المسؤولية؛ على الرغم من أن هذه السلطة تتهرب منها وتلقي باللوم على المعارضة الموجودة في السجن، وهذا أمر مضحك.

وقال بن عمر أن رئيس الجمهورية يعتبر أن المعارضة هي المسؤولة عن أزمة مواد التموين والأزمة الاقتصادية ومسؤولة عن كل شيء؛ إلا أن الصحيح أن هذه الأزمات ناتجة عن المقاربة الشعبوية للرئيس واستفراده بالرأي والقرار وعدم وجود مقاربة تشاركية مع باقي الأطراف السياسية. وعليه، فإن الأزمة تتعمق من يوم إلى آخر أمام تعنت السلطة التي ترفض الاعتراف بالفشل.”

وأضاف بن عمر أنه يعتقد أن الدولة العميقة، بما تمثله من منظومة،” تتحكم في البلاد منذ أكثر من 70 سنة. واليوم، هي تحكم قبضتها على مختلف دواليب الدولة، إلى حد عودة كل الأمراض التي كانت تعانيها تونس قبل الثورة؛ بما في ذلك التسلط والاستبداد والقمع واحتكار السلطات وغير ذلك من المظاهر السلبية التي اعتقدنا أنها أصبحت من الماضي. لكن شبح الماضي عاد لتصبح معه الدولة العميقة أكثر شراسة في مواجهة الشعب التونسي والتصدي لتطلعاته من أجل الحرية والكرامة.”

بن عمر أكد من جهة أخرى “أن السياسة الخارجية التونسية في عهد قيس سعيد حادت عن المبادئ الأساسية للدبلوماسية التونسية، معبرًا عن رفضه لسياسة المحاور في المنطقة المغاربية، وأمله في أن تتدارك بلاده الأخطاء والأضرار التي ألحقتها سياسات سعيد بالعلاقات مع دول الجوار، على رأسها المغرب، داعيًا إلى إقامة علاقات متوازنة مع دول الجوار التونسي.”

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!