قالت سيناتورة إيطالية معارضة، إن “حالة الطوارئ الحقيقية تتمثل بعدم قدرة الحكومة”، على مواجهة قضية الهجرة، والتي “تخلت عن رؤساء البلديات”، لإدارتها بمفردهم.
وأضافت عضو مجلس الشيوخ عن حزب “إيطاليا حيّة”، سيلفيا فريغولينت في تصريحات الثلاثاء،
أن رئيسة الوزراء جورجا “ميلوني و(وزير البنية التحتية ماتيو) سالفيني، بنيا إجماعهما على القول إنهما سيوقفان تدفقات الهجرة ويحلان مشكلة فرض الحصار البحري”، لكن “بمجرد وصولهما إلى الحكومة، أظهرا عجزهما، إذ تضاعفت عمليات رسوّ قوارب الهجرة، وتخلوا عن رؤساء البلديات”.
وذكرت فريغولينت أن “صرخة الإنذار التي أطلقها رؤساء البلديات تهمنا جميعًا وتأتي من عمداء من كل طيف سياسي”، مشيرةً الى أن “عمدة بارما غويرّا ورئيس مقاطعة فينيتو تزايا، مجرد مثالين للمسؤولين الذين يطلبون مساعدة الحكومة دون أن يسمعهم أحد”. إن “الحكومة ملتزمة بكل شيء باستثناء حل مشاكل الإيطاليين”.
وأشارت عضو مجلس الشيوخ إلى أن “من غير المعروف ما إذا كانت ميلوني وحلفاؤها قد تظاهروا سهواً أو خطاً بعدم رؤية النساء، الرجال والأطفال في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، الفارين من الحروب والمجاعات والأزمة الاقتصادية بحثًا عن المستقبل، حتى عن طريق تحدي الموت”. وأعربت القيادية في “إيطالية حيّة” عن الاقتناع بأن “عدد الوافدين سيزداد ولم يعد بإمكاننا الحديث عن حالة طوارئ، فإن حالة الطوارئ الحقيقية بالأحرى، هي الطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع الوضع: بدون موارد وإلقاء المشاكل على عاتق الإدارات المحلية”.
وخلصت فريغولينت الى القول، إنه “قبل أن يطلقوا (الائتلاف الحاكم) شعارات حملة انتخابية كاذبة، فليظهروا اليوم أنهم غير قادرين على مواجهة الوضع، في إيطاليا كما في أوروبا. لقد حان الوقت للحكومة لتوظيف الموارد والوسائل لمساعدة رؤساء البلديات وحكام الأقاليم بطريقة جدية”.