وفق ما أكده توفيق العياشي مراسل قناة الحرة مباشرة من معبد الغريبة بجربة فان الحادث الذي جد ليلة أمس وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا من أمنيين وزوار لحج الغريبة ان منفذ العملية قام بقتل زميله بمسدسه ثم استولى على سلاحه الالي ومجموعة من 6 مخازن ذخيرة ليتحول بعد ذلك الى محيط المعبد محاولا اجتياز البوابات الرئيسية التي كان عددها 3 بوابات والتي لا يتجاوزها الا من كانت له شارة خاصة تسمح له بالعبور . ولكن المعتدي حين شاهد انطلاق الحفلات المقلة للزوار غير هدفه وشرع في اطلاق الرصاص عليها وهو ما جعل في البداية قوات الامن في حالة ارتباك اذ كانوا يعتقدون ان زميلهم ربما كان يستهدف ارهابيا ولكن بعد ان تفطنوا لطبيعة العملية دخلوا معه في مواجه ليردوه قتيلا .
وحسب العياشي تواصل تبادل اطلاق النار نحو 15 دقيقة وكان المعتدي يهدف الى اسقاط أكثر عدد ممكن من الضحايا .
ومازالت وزارة الداخلية لم تكشف عن هوية المعتدي ويبدو انه خيار تمليه الضرورة الأمنية لانه قد يكون من الممكن انه لدى المعتدي شركاء .
يذكر أنّ وزارة الدّاخليّة، أفادت في بلاغ لها مساء أمس أنّ عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة أقدم مساء اليوم الثلاثاء على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والإستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوُصُول إلى مُحيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان والتي تصدّت لهُ ومنعتهُ من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلا.
وأسفرت العمليّة، وفق بلاغ للوزارة، عن إصابة 06 أعوان أمن بإصابات مُتفاوتة الخطورة توفّي أحدُهم، كما توفّي اثنان من الزوّار وأصيب 04 أشخاص آخرون بجُرُوح مُتفاوتة تمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقّي العلاج. وأكدت وزارة الدّاخليّة أنه تمّ تطويق المعبد وحوزته وتأمين جميع المتواجدين داخل المعبد وخارجهُ والأبحاث مُتواصلة لمعرفة دواعي هذا الإعتداء الغادر والجبان.