الرئيسيةالأولىشلل ديبلوماسي وقُنصلي غير مسبوق ومصالح تونس في مهب الريح

شلل ديبلوماسي وقُنصلي غير مسبوق ومصالح تونس في مهب الريح

علم موقع تونيزي تيليغراف أن مجموعة من السفراء التونسيين عادوا الى تونس بعد انتهاء مهامهم خلال الخريف الماضي دون تعويض مما يضع مصالح الدولة في مهب الريح .

ويتعلق الأمر بكل من سفرائنا بايطاليا وبريطانيا العظمى وكوريا الجنوبية والسنيغال وتركيا والأردن وكندا وصربيا ونيجيريا والمغرب – وهذا الاخير دعي يوم 27 أوت الماضي للتشاور .

وخلافا لما جرت عليه العادة فانه وزارة الخراجية مازالت لم تعلن الى حد اليوم عن الحركة السنوية للسفراء التي تجري عادة قبل شهر اوت من كل سنة ليتسنى للسفراء المعنيين بترتيب اقاماتهم وخاصة تسجيل ابنائهم في المؤسسات التعليمية في البلد المضيف .

وكنا في تونيزي تيليغراف اشرنا في تقرير يوم 31ماي الماضي ان 11 سفارة تونسية تشتغل منذ أشهر بدون سفير اضافة الى مجموعة من القنصليات فعلى سبيل المثال هناك اربعة قنصليات في ايطاليا الشريك الاقتصادي الأول لتونس بدون قنصل وهي ميلانو وروما وبلارمو ونابولي . كما ان تونس بلا تمثلية لا اليونسكو بعد انهاء مهام غازي الغرايري .

و جاء في الدستور الجديد أن رئيس الجمهورية يعتمد الممثلين للدولة في الخارج، ويقبل إعتماد ممثلي الدول الأجنبية لديه

ماذا يعني ان تكون دولة ما بدون ممثل له في دولة أخرى

للاجابة على هذا السؤال علينا ان نعود لتحديد مسؤولية السفير ووظيفته

يمثل رئيس البعثة أي السفير بلده لدى الدولة المعتمِد لديها كما الحكومة أو في حال المنظمات الدولية، لدى الهيئات المديرة أو لدى رؤساء البعثات الأخرى. في الحالة الثانية، يكون التمثيل أقل ثقلا. غير أن السفير في سفارة ما يتوجه بشكل عام إلى البلد بأكمله، لأن من المفترض في النظام الديمقراطي أن يساهم الكل تقريبا في إعداد السياسة الخارجية. للسفير إذن مصلحة في لقاء أكبر عدد ممكن من الناس وفي الظهور في جميع الأمكنة وفي كل الأوساط. في النظام الديمقراطي أيضا، يقيم السفير عادة علاقات دورية مع المعارضة. وحين تكون المعارضة سرية، لايمكن للسفير تجاهل المعارضين الذين قد يكونوا حكام الغد. ولا يمكن أن يوجه إليه الإتهام من السلطة القائمة بالمساعدة على قلب النظام وبمخالفة مركزه الدبلوماسي. يجب إيجاد الحل لكل حالة بحالة، والقاعدة الذهبية هي عمل الدبلوماسية في وضح النهار.

** خلال خطاب القاه خلال الاجتماع السنوي للسفراء سنة 1998 قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك ”  “كان عليكم بالأمس أن تصغوا للدول وللحكومات ولكل ما هو رسمي. وعليكم اليوم أن تصغوا إلى الشعوب…”.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!