تعيين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المدير السابق لديوانه نذير العرباوي، يوم السبت، وزيرا أول جديدا خلفا لأيمن عبد الرحمن الذي أنهيت مهامه، مجموعة من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذا التعيين الذي يأتي قبل عام من الانتخابات الرئاسية المقبلة التي قال تبون في أحد حواراته التلفزيونية إن “الجميع ينتظرها”.
تعليقا على هذا التعيين قال وليد كبير، صحافي جزائري معارض، إن “إقالة أيمن عبد الرحمان كانت مرتقبة، حيث كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة”، مضيفا أن “تعيين العرباوي من طرف الرئيس تبون كوزير أول جديد يدخل في إطار ترتيبات الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة التي يريد تبون الترشح لها وحسم الانتخابات قبل موعدها”.
وأضاف كبير أن “العرباوي ذا الأصول التونسية أصبح من رجالات الثقة بالنسبة لمؤسسة رئاسة الجمهورية التي عرفت مؤخرا توسيعا مهما لصلاحيات مستشاري الرئيس ومدير الديوان”، لافتا إلى أن “تعيين الرجل اليوم يأتي في سياق الصراعات السياسية التي تتقوى قبيل كل استحقاق انتخابي رئاسي في الجزائر”.
ويتولى نذير العرباوي منصب مدير ديوان رئاسة الجمهورية منذ مارس 2023، وقبل ذلك كان يشغل منصب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة.
شغل الأخير عدة مناصب منها سفير بباكستان، مدير العلاقات الاقتصادية الدولية بوزارة الخارجية، ممثل الجزائر بالأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي ومقره الرباط، عضو مجلس إدارة المركز المغاربي للدراسات والبحوث ثم سفير الجزائر بالقاهرة.
وفي أكتوبر 2019، تم استدعاء العرباوي من منصبه سفيرا بالقاهرة ومندوبا دائما للجزائر لدى جامعة الدول العربية، وتم تعيينه مستشارا لوزير الخارجية الأسبق رمطان لعمامرة.
والعرباوي هو محام ودلاعب دولي سابق ضمن المنتخب الجزائري لكرة اليد .