يبدو أن جوزيف منغليه الملقب بملاك الموت زمن النازية بعث حيا من جديد في ألمانيا في صورة امرأة تسمى أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية التي لم تتردد في الدفاع عن المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين.
وتقول دون أن يرف لها جفن واحد إن “الأماكن المدنية” تفقد “وضعيتها الحمائية” لأن “الإرهابيين يسيئون معاملتها”.
ومن الواضح أن هذا أمر سخيف بموجب القانون الدولي. وتتهم المحكمة الجنائية الدولية إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. لكن بيربوك تريد تبرير هذه الجرائم. وتقول: “هذا هو ما تمثله ألمانيا”. يا للعار
هذه العبارات المستمدة من القاموس النازي دفع بالمقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيزي الى دعوة المسؤولة الألمانية لتقديم أدلة على ادعاءاتها الخطيرة
” كخبيرة مستقلة في الأمم المتحدة، أشعر بقلق بالغ إزاء الموقف الذي اتخذته #ألمانيا تجاه إسرائيل/فلسطين، وتداعياته وعواقبه الخطيرة. يجب أن يُطلب من الوزيرة #بيربوك تقديم أدلة على ما تدعيه، ثم شرح كيف تبرر “الأعيان المدنية التي تفقد وضعها المحمي” المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة وأماكن أخرى.
إذا قررت ألمانيا الوقوف إلى جانب دولة ترتكب جرائم دولية، فهذا خيار سياسي، ولكن له أيضًا آثار قانونية. أتمنى أن تنتصر العدالة حيث فشلت السياسة فشلا ذريعا.”
وفي واقع الأمر فان الحديث عن حنين وزير خارجية ألمانيا للحقبة النازية واستخدام مفردات من قاموسها المقيت لم يكن مجرد صدفة وبالنبش في التاريخ الحديث سنكتشف أنها سلسلة عائلة نازية من الطراز العالي وهو ما كشفته صحيفة بيلد الألمانية التي تقول ” كان جد وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ضابطًا في الجيش الألماني ومؤيدًا متحمسًا للنازية –
وتشير وثائق من أرشيف الفيرماخت – الجيش الألماني ” إلى أن العقيد فالديمار باربوك لم يكن مهندسًا في وحدة إصلاح المدافع المضادة للطائرات فحسب، بل كان أيضًا “اشتراكيًا قوميًا بدون منازع “، حسبما كتبت الصحيفة.
غالبًا ما تشارك أنالينا بوربوك قصصًا عن جدها في المناسبات التذكارية وتسلط الضوء على الدروس المستفادة من تاريخه العسكري.
اذ كشفت الصحيفة نقلا عن وثائق تاريخية أن جد وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الذي تتحدث عنه كثيرا خلال المناسبات، كان نازيا وخدم في الفيرماخت.
وذكرت حفيدة فالديمار والتي تشغل منصب وزيرة خارجية ألمانيا حاليا أن جدها خاض الحرب في صفوف الفيرماخت، لكنه لم يقل شيئا عن معتقداته.
وأضافت الصحيفة “عندما ذكرت أنالينا بيربوك جدها في خطاباتها، هل كانت تعلم أنه لم يكن ضابطا يبلغ من العمر حوالي 30 عاما فحسب، بل ربما كان أيضا اشتراكيا وطنيا مخلصا”.
وردت وزارة الخارجية على طلب الصحيفة بأن بيربوك لم تكن على علم بهذه الوثائق.
في الوقت نفسه، تلاحظ بيلد، أن كل ملف تقريبا لأولئك الذين خدموا في الفيرماخت يحتوي على ملاحظة حول الإيمان غير المشروط بالاشتراكية القومية.
وتأسس حزب العمال الاشتراكي القومي الألماني (الحزب النازي -NSDAP) اليميني المتطرف في مدينة ميونيخ في عام 1920.
يرتدي جد بيربوك زي Luftwaffe، “الجيش الخاص” التابع لـ هيرمان غورينغ ، والذي اهتم بجعلهم نازيين صغارًا صالحين.
وهيرمان غورينغ: قائد عسكري نازي، ومؤسس الجهاز السري، وقائد قوات الطيران الألمانية، خلال الحرب العالمية الثانية.