في تقرير لها تعرضت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية للمعاناة التي يعيشها أنسي عبيشو ابن مدينة جرجيس الذي صدر في حقه قرار باطلاق سرحه بعد الثورة الا انه مازال الى حد اليوم في السجن
تقول الصحيفة منذ عام 2009، يواجه أنسي عبيشو المولود يوم 21 أوت 1982 مشاكل مع النظام القضائي التونسي. وعلى الرغم من عدة أحكام بالبراءة، وهو متورط في مأزق كافكاوي، بين الأخطاء الإجرائية والعيوب الشكلية المتسلسلة، فإنه لا يزال في السجن.
على الرغم من أن الأمر قد يبدو غير منطقي، إلا أن هذه هي قصة الفرنسي التونسي أنسي عبيشو. وهو أيضاً قضاء تونسي معين يعود تاريخه إلى سنوات بن علي. في 15 فيفري 2008، اكتشف موظفو الجمارك التونسية شاحنة تحتوي على 1045 كلغ من الحشيش. تم القبض على اثنين من المشتبه بهم، محمد ج. ومحمد ز. وأوضح الأخير أن السيارة مملوكة لأنسي عبيشو وأنهما قاما بتهريب مماثل في خريف عام 2007. الميكانيكي الفرنسي التونسي من ماسي، الذي تم اعتقاله للتو اعتقل في 17 أكتوبر 2009 أثناء رحلة إلى ألمانيا. وهناك علم أن القضاء التونسي قد حكم عليه غيابياً بالسجن المؤبد بتهمة تهريب المخدرات.
وفي 25 أوت 2010، تم تسليم أنسي عبيشو صاحب الحزام الأسود في الكاراتيه إلى تونس.
“لقد أذهلنا”، يقول شقيقه الصغير أيمن، لأن الأسرة أقسمت ببراءته، ولكن أيضًا لأنهم لم يعتقدوا أبدًا أن ألمانيا يمكن أن تقبل تسليمه.
وقبل تسليمه المخالف للقوانين الأوروبية استنكرت السلطات التونسية انذاك ما اعتبرته ‘مزاعم لا اساس لها’ استندت اليها منظمة “أكات” الناشطة في مجال مكافحة التعذيب لمناشدة المانيا عدم تسليمه الى تونس.
وقال مصدر رسمي تونسي لفرانس برس ‘نعرب عن استغرابنا لهذه المزاعم التي لا اساس لها والتي تروجها هذه المنظمة بشأن اساءة المعاملة المزعومة التي يتعرض لها المعتقلون في بلدنا، هذه مزاعم تتعارض مع الحقيقة والتشريعات المرعية’.
وقالت منظمة ‘العمل المسيحي من اجل الغاء التعذيب’ (اكات) ان عبيشو ادين خطأ ‘بناء على اعترافات (طرف ثالث) انتزعت تحت التعذيب’.ومنذ رفضت المحكمة الدستورية الالمانية في 28 أوت 2010 المراجعة الاخيرة التي تقدم بها صدر القرار السياسي بتسليمه الى تونس .
وقالت أكات في حينه انه معرض للتعذيب في تونس التي تتهم بدورها اكات ‘بالتلاعب بحق الدفاع عن فرد اثبت القضاء تورطه في تشكيل عصابة لتهريب المخدرات تعمل داخل وخارج تونس وكذلك في انشطة اجرامية في هذا الاطار’.وردا على سؤال لفرانس برس قالت وزارة الخارجية الفرنسية انها تتابع الوضع باعتبار عبيشو مواطنا فرنسيا.