طالب رئيس بلدية أوباري بجنوب ليبيا، أحمد ماتكو، السلطات المركزية بالتدخل لمعالجة أزمة الوقود التي تمر بها المدينة منذ نحو شهر، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وقال ماتكو، في تصريح لـ”نوفا”، إن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وما يسمى بحكومة الاستقرار الوطني بقيادة أسامة حماد والمعين من مجلس النواب في طبرق “تجاهلوا الدعوات التي أطلقتها البلدية للتدخل وإرسال كميات من الوقود إلى أوباري”، مؤكدا أن “الأهالي ينتظرون أيام وصول البنزين من مستودعات سبها (عاصمة منطقة فزان جنوب غرب ليبيا)”.
وبحسب ماتكو، فإن في فزان “تجاوز سعر لتر البنزين 7 دنانير ليبية أي 450 دينار لملء سيارة بالوقود بينما لا تبلغ سوى 10 دينار في منطقتي طرابلس وبرقة”.
وأعرب رئيس بلدية أوباري عن “استيائه من هذا الوضع”، مشيراً إلى أن “أبناء الجنوب لم يعد بإمكانهم قبول استمرار الأوضاع الحالية والتفاوت المخزي في مستوى المعيشة في البلاد”.
وتواجه فزان منذ سنوات أزمة خطيرة، تتميز بنقص شديد في الوقود والخدمات الأساسية، فضلاً عن دفعها فاتورة باهظة لترؤس النزاعات العسكرية والسياسية في ليبيا.
في البلاد، يتم استخدام الوقود ليس فقط لتزويد السيارات، ولكن أيضًا لمولدات الكهرباء التي تعمل على تعويض أوجه القصور في نظام الكهرباء الليبي.
في الصيف، يتسبب هذا النقص في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد يمكن أن يستمر لأكثر من 20 ساعة في اليوم، بينما تتجاوز درجات الحرارة في المناطق الصحراوية 40 درجة مئوية.