كشف مرصد رقابة عن وجود صفقة مشبوهة بين شركة نقل تونس وأخرى فرنسية، مصنفة في قائمة الأمم المتحدة للمؤسسات المشاركة في الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح المرصد في بلاغ الجمعة 13 جانفي أن مكتب الدراسات EGIS RAIL المتحصل على الصفقة، “مصنف في قائمة الـ112 شركة المشاركة في أعمال الاستيطان”، وهي قائمة أصدرتها الأمم المتحدة في 2020.
ولاقى مشروع “ترامواي القدس” الاستيطاني، المُنجز من قبل الشركة الفرنسية، شجبا دوليا واسعا وردود فعل قوية من النقابات والمنظمات الرئيسية الفرنسية، فضلا عن معارضة فلسطينية شديدة.
وقال المرصد إن الشركة المصنفة أمميا EGIS RAIL، فازت بصفقة لمساعدة شركة نقل تونس في إنجاز جميع مراحل تنفيذ مشروع اقتناء 18 عربة قطار، لخط تونس حلق الوادي- المرسى، الممول مناصفة بين البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي للتنمية والتعمير، بتكلفة جملية في حدود 300 مليون دينار
.
وراسل المرصد رئيس الجمهورية قيس سعيّد الأسبوع الماضي، من أجل التدخل لإعادة النظر في عقد الصفقة، موضحًا الشبهات والإخلالات التي تشوبها، ومطالبًا في الآن ذاته بفتح تحقيق في ملابساتها.
ومن بين الإخلالات، أن مكتب الدراسات EGIS RAIL حصل على الصفقة بطريقة فيها انتهاك لمبدإ المنافسة وفي ظروف تمس بمبدإ النزاهة، حسب مرصد رقابة.
ووفق المصدر نفسه، صادق مجلس إدارة شركة نقل تونس على الصفقة في جوان2022 وصادق على ملحق العقد في ديسمبر الماضي.
وحسب المرصد، فإن تعامل الدولة التونسية مع مؤسسة مشاركة في الاستيطان وانتهاك حقوق الفلسطينيين، يعتبر أمرا يناقض السياسة الخارجية للدولة التونسية.