غابت صور استقبال رئيس الجمهورية قيس سعيد لرئيس الجمهورية الصحرواية الانفصالية عن الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية بالفايس بوك خلافا لجميع الأنشطة التي قام بها اليوم .
وخلف هذا اللقاء استياء كبيرا لدى المملكة المغربية التي قررت مقاطعة قمة تيكاد 8 التي ستنطلق اشغالها رسميا يوم الغد
وسرعان ما اندلعت أزمة دبلوماسية بين المغرب وتونس على هامش قمة طوكيو للتنمية الإفريقية “تيكاد8″، وذلك بعد مشاركة وفد عن جبهة البوليساريو في الموعد، واستقبال الرئيس قيس سعيد أمين التنظيم الانفصالي إبراهيم غالي بشكل رسمي.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية المغربية، ضمن بلاغ صادر مساء اليوم الجمعة، إنه بعد عمل تونس على مضاعفة المواقف والأفعال السلبية المستهدفة للمملكة المغربية ومصالحها العليا فإن تصرفها في إطار “تيكاد” (منتدى التعاون الياباني الإفريقي) يؤكد هذا النهج بوضوح.
أضاف البلاغ، الذي توصلت به هسبريس، أن تونس عملت على معاكسة رأي اليابان، بخرق مسار التحضير للمنتدى والقواعد الموضوعة لذلك، وقررت بشكل أحادي دعوة الكيان الانفصالي، كما استرسل: “الاستقبال الذي خصصه رئيس تونس لقائد الانفصاليين هو فعل خطير غير مسبوق؛ يؤذي كثيرا مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”.
وأمام هذه الممارسة غير المتوافقة مع العلاقات الأخوية بين البلدين، تقول وزارة الشؤون الخارجية، قررت المملكة المغربية عدم المشاركة ضمن قمة “تيكاد 8” في تونس، يومي 27 و28 أوت الجاري، مع استدعاء السفير المغربي في تونس للتشاور.
“هذا القرار لن يؤثر على الروابط القوية والمتينة بين الشعبين المغربي والتونسي، ولا ما يتقاسمانه في التاريخ الموحد والمصير المشترك، كما لا يطال أيضا ارتباط المملكة المغربية بمصالح القارة الإفريقية ولا المبادرات في الاتحاد الإفريقي، ويبقى بعيدا عن انخراط المغرب في ‘تيكاد’”، يورد البلاغ.
من جهة أخرى، ربطت وسائل إعلام إفريقية حضور وفد جبهة البوليساريو بضغط مارسته الجزائر وجنوب إفريقيا، حيث وضعتا “شرط التمثيلية” من أجل المشاركة في القمة التي تنعقد وسط إجراءات أمنية مشددة.