تعلم هيئة الدفاع عن السيد مهدي بن غربية الرأي العام الوطني والدولي، ان صحة منوبها تدهورت بشكل خطير ظهر اليوم،
فعلى إثر إضرابه الوحشي منذ 8 أيام، تعكرت صحته وإنخفضت نسبة السكري الى ماتحت الادني المقبول – فقد انخفضت الى 0.7 بالمئة وفي حال تواصل الهبوط الى اقل من 0.3 فانه سيدخل في حالة غيبوبة تامة التحرير -.
وقد عاين محامو هيئة الدفاع الذين زاروه اليوم الضعف الحاد في قواه و في قدرته على الكلام، كعجزه عن المشي اذ احضر لهم على كرسي متحرك، كما حضر المحامون النقاش الذي دار بين منوبهم واحد ضباط السجن حول الخطورة التي بلغتها حالته الصحية، وقد رفض المهدي بن غربية بشكل قطعي تناول أي مادة او طعام قائلا بالحرف الواحد “اما ان يتم اطلاق سراحي او اغادر السجن الى المقبرة”، ورغم محاولات المحامين اقناعه بالتخفيف من اضرابه بتناول السكر فقد رفض ذلك بشكل قطعي.
ان هيئة الدفاع وامام مابلغته الحالة الصحية لمنوبها من خطورة تهدد حياته،ومع تاكيدها على تضامنها الكامل معه،فانها تعتبر ان الاحساس بالضيم والقهر الذي اصاب منوبها امام حجم التنكيل والتحامل وانعدام النزاهة بابقائه رهن الايقاف دون البت في ملفه لمدة تزيد عن اربعة اشهر (134 يوما) بعد صدور قرار ختم الابحث الذي قرر الافراج عنه، علاوة على الاصرار على ابقائه في السجن بعد انقضاء اجال الايقاف التحفظي،كل هذا جعله في حالة نفسية متردية استحال معها اقناعه بفك اضراب الجوع الوحشي. وتحمل هيئة الدفاع المسؤولية كاملة لكل من ساهم في المظلمة التي تعرض لها منوبها.