قال رئيس حزب العمل والإنجاز وعضو جبهة الخلاص الوطني المعارضة عبد اللطيف المكي أن قيادات في الاتحاد العام التونسي للشغل أكدت له “أنه لا توجد ملفات (تدينه)، وإن وجدت فهي ضد أشخاص وليس المنظمة”.
المكي الذي كان يتحدث لوكالة الأناضول : “بالتالي لا يمكن أن تؤخذ هذه الآراء بعين الاعتبار، وهي موجودة في قيادة مَن يريد جر الاتحاد إلى المساندة التامة الشاملة لما يجري الآن باسم مساندة 25 جويلية (الإجراءات الاستثنائية)، وهذا سيضر بالاتحاد”.
وأردف: “مثلما حصل، حين تم جر الاتحاد إلى مساندة الحزب الاشتراكي الدستوري، واضطر (النقيب الحبيب) عاشور رحمه الله أن ينفصل من المكتب السياسي للحزب الدستوري (ديسمبر1977 قبيل تصادم مع النظام في 26 جانفي 1978 يُسمى بـ”الخميس الأسود” لكثرة الضحايا)، وكان لذلك ثمن محاكمات وسجون”.
المكي استدرك: “لكن الاتحاد وضع على سكة الاستقلالية، ويجب أن يوجد نفس تفكير التيار الديمقراطي المستقل، أو ما يُسمى “العاشوريين” (…)؛ لأننا جميعا بحاجة إلى منظمة تمثل الطرف الاجتماعي للحديث معها وللتشاور في إنجاز المنوال التنموي والاجتماعي والاقتصادي”.
وبالنسبة لموقف السلطة من الاتحاد وغيره من منظمات المجتمع المدني، قال المكي إن “السلطة لا تؤمن بالأجسام الوسيطة، وبالتالي تهاجمها جميعا، رغم أن التنسيقيات التابعة لسعيد هي أجسام وسيطة”.
واعتبر أن “النظام الذي يريده قيس سعيد هو غطاء ورقة توت لحكم الفرد، مثل المجالس (المحلية) التي تُنتخب بترشحات فردية (…) السطلة لديها فلسفة كاملة تؤدي إلى استهداف الأجسام الوسيطة الأكبر فالذي يليه”.
ومقرا بـ”تراجع دور الاتحاد بعد جويلية 2021″، أضاف المكي أن “المنظومة السياسية متكونة من “الأحزاب السياسية الحاكمة والمعارضة والمنظمات الوطنية الكبرى والمجتمع المدني والإعلام والنخب”
وأضاف أن “الاتحاد كان يلعب دورا في هذا الإطار، والأكيد صارت تجاوزات من الجميع من الأحزاب من المنظمات من الإعلام ومن النخب.. ونحن بحاجة إلى منظمات ونخب وإعلام حر وأحزاب، ولابد أن نراجع وأن نطور لتكون المنظومة الديمقراطية ناجحة”.