تونس – أخبار تونس
تحول عسل الكولزا في ساحة Salaya بمدينة نيس الفرنسية الى سلعة يتهافت عليها المتسوقون هناك من مختلف الجنسيات بعد أن تمكن منتجو هذا النوع من العسل من تسويقه بشكل عالية الحرفية مما مكن مزراعي هذه النبتة من مداخيل اضافية اذ لم يتوقف انتاجهم عند محصول الزيت فقط بل انتقلوا الى جانب ذلك الى تربية النحل وانتاج عسل الكولزا الذي يصبح ينافس بقوة أنواع العسل الأخرى اذ بلغ سعر الكيلو الواحد ال60 دينارا تونسية .
فعسل الكولزا هو أحد أنواع عسل الزهور ويحظى بشعبية كبيرة لا فرنسا فقط بل في ألمانيا، حيث تتم زراعة بذور الكولزا على نطاق واسع. إنه نبات ينمو بشكل رئيسي في بلدان الشمال الأوروبي. إذا كان موضع تقدير كبير، خاصة من قبل الأطفال، فهذا أيضًا بفضل مذاقه الحلو بشكل خاص.
له لون فاتح يمكن أن يتراوح من الأصفر إلى الأبيض إلىبنب فاتح جدا . و”يذوب” عسل بذور الكولزا إذا جاز التعبير على اللسان ويحول العسل البسيط إلى متعة طبيعية. وبما أن هذا العسل يحتوي على الكثير من الجلوكوز، فإنه يتبلور بشكل أسرع من جميع أنواع العسل الأخرى تقريبًا ويصبح صلبًا .
يتمتع عسل بذور الكولزا بخصائص استثنائية لجسم الانسان فمن ناحية، فإن محتواه العالي من الجلوكوز يجعله الغذاء المثالي للرياضيين. من ناحية أخرى، يمكن لأطفال المدارس الذين يحتاجون إلى التركيز بشكل أفضل أن يستفيدوا أيضًا من تأثيرات عسل بذور اللفت. لذلك يعتبر العسل عنصرًا ممتازًا في وجبة الإفطار. يمتص الجسم الطاقة الناتجة عن السكر بسرعة، مما يسمح بإعادة استخدامها بسرعة. تأثير آخر لعسل بذور اللفت هو أن له تأثير مهدئ. من ناحية أخرى، فهو من أنواع العسل الأقل تأثيرًا مضادًا للأكسدة، على عكس عسل الحنطة السوداء نظرًا لأن عسل بذور اللفت ليس له طعم قوي في حد ذاته، فيمكن استخدامه بطرق مختلفة، على سبيل المثال لتحلية الحلويات مثل الكعك أو لتتبيل السلطات أو مع الموسلي والزبادي. وأخيرا، فإنه يساعد على تخفيف التهاب الحلق وتهدئة السعال.
ومازلت هذه التجربة لم تنطلق بعد في تونس رغم أن هناك مخطط طموح للرفع من مساحات زراعة الكولزا فحسب مدير الانتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، منور الصغيري،ان الاتحاد يطمح الى زراعة ما بين 140 و 150 الف هكتار من السلجم الزيتي في افق سنة 2030، نظرا لفوائده الجمة.
وافاد الصغيري في تصريح لـ »وات »، على هامش امضاء اتفاقية شراكة بين المنظمة الفلاحية وشركة حبوب قرطاج، بغاية تنمية زراعة السلجم الزيتي او ما يعرف بـ »الكولزا »،، ان زراعة السلجم ستمكن من تحقيق جزء من الاكتفاء الذاتي في حدود 40 و 50 بالمائة من الزيوت النباتية وايضا من المواد المستعملة في التغذية الحيوانية.
كما ستتيح زراعة السلجم، بحسب المتحدث، من زراعة القمح فور زراعتها وبالتالي الزيادة في انتاجه في حدود 20 بالمائة، اضافة الى الحفاظ على التربة، بفضل التداول الزراعي.
وذكر الصغيري، ان تونس تعاني من الارتفاع المشط لكلفة المنتوجات ذات الاصل الحيواني على غرار الحليب واللحوم الحمراء والدواجن، نتيجة للاعتماد اكثر ما يمكن على عمليات توريد المواد العفلية من الخارج وخاصة التي توفر البروتينات ولا سيما فيتورة الصوجا.