ردا على تدوينة طرحها أستاذ القانون رابح الخرايفي حول الدولة العميقة في تونس جاءت على النحو التالي
ماهي الدولة العميقة في تونس ؟.
ما هي اركانها ؟.
من هم عناصرها؟.
ما هي مخاطرها؟.
كيف تعمل وكيف تؤثر في الواقعين السياسي والإداري وتوجهما لمصالح منتسبيها ؟.
رد عليه الباحث الجامعي المعروف عفيف البوني بالتعليق التالي ”
هم موظفون اداريون و بيروقراطيون و تقنيون قارون و نافذون و متواصون: مديرون و مديرون عامون و موظفون سامون،بكل الوزارات و المؤسسات….و يشكلون نمطا من اللوبي الماسك بالسلطة الفعلية وفقا للتمكن من استثمار التراتيب و الإجراءات و القوانين و العلاقات العامة و التحكم بالتراخيص،و هم تكتل متناغم في المصالح، هم الصف الثاني و الثالث في جهاز الدولة،كلهم موظفون اداريون،و لكنهم كتكتل يعملون كحزب أو كجهاز سري،
و بتونس الان هناك تعدد لتمثلات الدولة العميقة: التجمعيون المتخفون،الغنانشة الإخوان،البيروقراطيون التكنوقراط، المتعاملون مع الشركات الخاصة،و الجمارك ….الخ إضافة لتكتلات فرعية ذات طابع جهوي أو عشائري الخ ”
وبسؤاله من قبل الخرايفي ” هل يعملون في شكل تنظيم مغلق ويتواصلون مع بعضهم”
قال البوني ” انهم تنظيم غير مؤطر شبكيا بل هناك مصالح و هناك صداقات و هناك انتماءات جهوية أو مصاهرات أو تناغمات سياسية أو بسبب الزمالات الدراسية الخ
في احد الأفلام عن الانقلابات العسكرية في أمريكا اللاتينية سابقا و عن الدولة العميقة:
كان مسؤولين سامون و جنرالات و أصحاب شركات في سهرة أو في مناسبة،و وصلهم أن جنرالات آخرين قاموا بانقلاب في تلك اللحظة…فوقعت الحياة بينهم،و إذا بأحد هؤلاء يقول لهم لا تخشوا من شيء، كل شيء سيبقى كما هو،شيء واحد فقط سيقع،و أشار إلى صورة رئيس تلك الدولة الذي أطيح به و المثبتة في أعلى الجدار بالقاعة،قال: سيقع انزال تلك الصورة للرئيس،و يقع تعليق صورة جديدة لمن قرأ البيان العسكري ”