في إستعراضه لأبرز ما أسماه تهديدات خطيرة جدا تحيط بالمنطقة المغاربية”. ذكر العقيد الليبي عادل عبد الكافي، المستشار العسكري للجنة الدفاع والأمن القومي للمجلس الأعلى للدولة أن “انتشار المرتزقة والإرهابيين، واستخدام الحروب الهجينة من قبل روسيا من خلال دعم عمليات التمرد داخل بعض البلدان، وهذا قد يطال في المستقبل باقي بلدان المنطقة المغاربية التي ليست ببعيدة عن هذه التطورات، أضف إلى ذلك اشتداد التنافس بين موسكو وواشنطن وبكين على الساحة الإفريقية، حيث بدأت الصين هي الأخرى في تأسيس شركات أمنية في القارة من أجل التغلغل في هذا المجال وحماية استثماراتها فيه”.
إلى “تقوية التعاون الأمني والعسكري ما بين الدول المغاربية من أجل الحد من خطورة التنظيمات الإرهابية التي بدأت تنشط في دول الساحل والصحراء، والتي تمس أمن منطقة الساحل وشمال إفريقيا، خاصة وأن بعض الدول في هذه البقعة الجغرافية تعاني اليوم من حروب داخلية وعمليات تمرد، على غرار النيجر التي رفعت مؤخرا الحظر على الهجرة غير الشرعية، وهذا بالتأكيد يسهل مرور العناصر الإرهابية إلى الدول المغاربية ويفرض عليها الرفع من يقظتها الأمنية والعسكرية”.
وسجل المتحدث في تصريح نقله عنه موقعهسبريس اليوم أن “انتشار الصراعات في المنطقة يؤدي إلى انتشار السلاح وتنامي أنشطة العصابات والتنظيمات الإرهابية التي تعمل على تغذية شرايين الهجرة غير النظامية من أجل التغلغل في بلدان المنطقة، وبالتالي يجب أن يكون هناك تواصل على مستوى القيادات الأمنية والعسكرية المغاربية تحت رعاية القيادات السياسية، حتى يكون هناك تنسيق ووضع استراتيجيات قصيرة أو طويلة الأمد بشأن الحد من خطورة هذه التنظيمات وتفشي ظاهرة انتقال السلاح عبر الحدود والحد من سطوة عصابات الجريمة المنظمة وتبادل المعلومات الاستخباراتية بشأنها”.
وعن تأثير الخلافات السياسية على مستوى التنسيق الأمني والعسكري ما بين هذه الدول، أجاب العقيد العسكري الليبي بأن “تجاوز هذه الخلافات في إطار التفاوض أصبح ضرورة ملحة بالنسبة للمنظومة الأمنية المغاربية؛ لأننا أولا نتحدث هنا عن استقرار دول وشعوب ولا أتصور أن دولة واحدة تستطيع لوحدها أن تواجه هذا الخطر الأمني المحدق بمنطقتنا، الذي تغذيه المؤامرات التي تستهدف تقسيم المنطقة إلى دويلات تحت مجموعة من الحجج والذرائع”.